شهدت أسعار النفط انتعاشاً طفيفاً بعد تراجعها الكبير بفعل المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على الاقتصادات العالمية. يُرجع الخبراء هذا الانتعاش إلى توقعات السوق بشأن وضع حدّ للتراجع، رغم تحديات الركود وتأثير الإجراءات التجارية على الطلب على الطاقة. ورغم الضغوط، يأمل المستثمرون في استقرار الأسعار عند مستويات معينة لتحفيز الإنتاج وضمان توازن الأسواق.
أسباب تراجع أسعار النفط العالمية
أثرت الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة بشكل كبير في أسعار النفط. فقد تسببت هذه الرسوم غير المسبوقة بمخاوف اقتصادية واسعة النطاق، مثل احتمالية دخول الأسواق في ركود عالمي وتقليص الطلب على الطاقة. يوم الاثنين الماضي، تراجعت أسعار النفط بنسبة 2%، لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ سنوات أربع.
استراتيجيات ترامب وتأثيرها على التجارة العالمية
يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هذه الرسوم الجمركية ضرورية لإحياء القاعدة الصناعية الأمريكية. فُرضت رسوم تصل إلى 50% على الواردات الأمريكية بهدف تقليل الاعتماد على السلع المستوردة. لكن الدول المتضررة، وعلى رأسها الصين، لم تقف مكتوفة الأيدي، حيث أعلنت عن مجموعة من الرسوم المضادة، مما يزيد من التوتر في السوق العالمية.
هل هناك حد أدنى لأسعار النفط؟
مع ارتفاع تكاليف إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى حوالي 60 دولاراً للبرميل، يصبح انخفاض الأسعار إلى أقل من ذلك تهديداً لمشاريع الاستثمار في القطاع. يُتوقع أن يؤدي انخفاض الأسعار إلى خفض النشاط الاقتصادي وخفض إنتاج النفط الذي بلغ حوالي 13.4 مليون برميل يومياً. لكن مؤشرات السوق تشير إلى استقرار أسعار الخام الأمريكي عند مستوى 50 دولاراً كحد أدنى.