تعمل الدولة المصرية باستمرار على تعزيز دعم الفئات الأكثر احتياجًا من خلال برامجها المختلفة، ومن أبرزها برنامج تكافل وكرامة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي. يهدف البرنامج إلى تحسين الظروف المعيشية للأسر محدودة الدخل، كبار السن، وذوي الإعاقة، من خلال تقديم دعم نقدي شهري وفق شروط ومعايير محددة. ولتعزيز هذا الدعم، أعلنت الحكومة عن زيادة بنسبة 25% ابتداءً من أبريل 2025، لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن ملايين المستفيدين.
الشروط الواجب توافرها لاستمرار صرف معاش تكافل وكرامة
لضمان توجيه الدعم النقدي لمستحقيه، حددت وزارة التضامن الاجتماعي مجموعة من الشروط الأساسية التي يجب الالتزام بها. على سبيل المثال، يتوجب على الأطفال المسجلين في البرنامج الالتزام بنسبة حضور دراسية لا تقل عن 80%، وكذلك تلقي جرعات التطعيم الأساسية حتى سن 6 سنوات. من جانب آخر، يُشترط على الأمهات حضور جلسات التوعية الصحية التي تتناول موضوعات مثل الحمل ورعاية الطفل.
شروط إضافية تتعلق بالحالة الاقتصادية والصحية
تتضمن الشروط عدم امتلاك الأسرة لأكثر من فدان زراعي أو عقارات بخلاف محل السكن، كما يجب أن تتوفر تقارير طبية معتمدة لذوي الإعاقة تثبت عدم قدرتهم على العمل. هذه الشروط تسهم في ضمان وصول الدعم للفئات المستحقة فقط.
حالات وقف صرف الدعم وإلغاء الاستحقاق
لضمان عدالة التوزيع، قد يتم إيقاف صرف المعاش في حال انتفاء شروط الاستحقاق. من أبرز الأسباب: الحصول على دخل ثابت من وظيفة، امتلاك عقارات للاستثمار، أو الإقامة خارج البلاد لفترة تتجاوز 6 أشهر متواصلة. قد تُلغى أيضًا الأهلية عند تسجيل الأطفال في مدارس خاصة بمصروفات مرتفعة أو تلقي تحويلات مالية شهرية تتجاوز 400 جنيه.
الفرق بين برنامجي تكافل وكرامة
يخدم كل برنامج فئة مستهدفة، حيث يركز “تكافل” على الأسر التي لديها أطفال في مراحل عمرية مختلفة، مع إلزامية حضورهم الدراسة، بينما يُخصص “كرامة” لكبار السن فوق 65 عامًا أو ذوي الإعاقة الشديدة التي تستوجب تقريرًا طبيًا يوضح نسبة العجز بالأرقام.