تعيش الكرة السعودية لحظة تاريخية مع تأهل منتخباتها للفئات السنية إلى نهائيات كأس العالم، حيث حقق منتخب الشباب تحت 20 عامًا التأهل إلى مونديال تشيلي 2025، بينما حجز منتخب الناشئين تحت 17 عامًا مقعده في كأس العالم لأول مرة منذ 1989. هذه الإنجازات جاءت نتيجة مشاريع طموحة أطلقها الاتحاد السعودي لكرة القدم، والتي تهدف إلى بناء جيل قادر على تمثيل المملكة في كأس العالم 2034.
مشاريع طموحة لبناء المستقبل
لم تكن هذه الإنجازات وليدة الصدفة، بل هي نتاج خطة استراتيجية شاملة بدأها الاتحاد السعودي قبل عدة سنوات. تمثلت هذه الخطة في تسعة مشاريع رئيسية استهدفت الفئات السنية من مواليد 2008 حتى 2014، بهدف تطوير المواهب وبناء قاعدة قوية للمنتخبات الوطنية.
مشاركة الناشئين في الدوري الممتاز
أحد أبرز هذه المشاريع كان مشاركة منتخب الناشئين في الدوري الممتاز، حيث شارك منتخب مواليد 2008 في عدة بطولات ودية دولية كجزء من الاستعدادات لكأس آسيا تحت 17 عامًا. هذا الجهد توج بتأهل المنتخب إلى كأس العالم للناشئين لأول مرة منذ 1989.
ابتعاث المواهب إلى إسبانيا
كما تم ابتعاث 27 موهبة من مواليد 2009 إلى إسبانيا ضمن برنامج “صقور المستقبل”، حيث شاركوا في بطولات ودية تمهيدًا لاحترافهم خارجيًا. هذه الخطوة تهدف إلى إعداد هذه الفئة للمشاركة في كأس آسيا تحت 20 عامًا 2029 ودورة الألعاب الآسيوية 2030.
دوريات البراعم والمنتخبات الإقليمية
على مستوى مواليد 2010 حتى 2013، تم تنظيم أربع دوريات براعم في مختلف المناطق، بهدف تشكيل منتخبات إقليمية وإعدادها للمشاركة في البطولات الودية والرسمية. هذه الفئات تُجهز للمشاركة في كأس آسيا تحت 17 عامًا 2027 وكأس آسيا تحت 20 عامًا 2030.