تعاون استراتيجي جديد بين مصر وفرنسا في التعليم والبحث العلمي: برامج أكاديمية مشتركة وربط الصناعة بالتعليم مع 70 مشروعًا في الصحة والهندسة والتحول الرقمي

بدأت اليوم فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي في القاهرة، بمشاركة أكثر من 400 شخصية أكاديمية وبحثية من مصر وفرنسا. الحدث، الذي يستمر يومين، يتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ويُعد منصة لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم والبحث العلمي. خلال الملتقى، تم تسليط الضوء على نقل أكثر من 30 شهادة فرنسية إلى الجامعات المصرية، بالإضافة إلى اهتمام ثلاث مؤسسات فرنسية بفتح فروع لها في مصر.

تعزيز العلاقات الأكاديمية بين البلدين

شهدت الجلسة الافتتاحية كلمات من مسؤولي التعليم العالي من الجانبين المصري والفرنسي، الذين أكدوا على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. تم التأكيد على أهمية التدويل في التعليم العالي لمواكبة التحديات العالمية، ودعم جودة العملية التعليمية والبحثية. كما تم استعراض الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي في مصر، التي تركز على التكامل والاستدامة والابتكار.

مبادرات لدعم البحث العلمي

تمت مناقشة عدة مبادرات لدعم البحث العلمي والابتكار، بما في ذلك تحسين البنية التحتية الرقمية للجامعات ودمج التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكات الدولية والانضمام إلى شبكات بحثية عالمية. ضمن هذا الإطار، تم الإعلان عن توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين مؤسسات التعليم العالي في البلدين.

أهداف التنمية المستدامة في التعليم

أشار المشاركون إلى ضرورة دمج أهداف التنمية المستدامة في الخطط التعليمية والبحثية. تم تسليط الضوء على أهمية تنويع مصادر تمويل التعليم العالي، ودعم حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار داخل الجامعات. كما تم التأكيد على دور الجامعات في تحويل الأفكار إلى مشروعات تنموية، بما يعزز مشاركة الطلاب في ريادة الأعمال.

مشروعات تعاونية مستقبلية

تضمن الملتقى مناقشة العديد من المشروعات المستقبلية، منها توسيع نطاق التعاون في مجالات الطاقة والزراعة والعلوم الصحية. كما تم الإعلان عن مشروع لبناء حرم جامعي جديد صديق للبيئة يمنح شهادات مزدوجة معتمدة دوليًا. بالإضافة إلى ذلك، تم التطرق إلى تطوير برامج دراسية تواكب احتياجات سوق العمل، وتعزيز الروابط بين الأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال.

خاتمة: مستقبل واعد للتعاون المصري الفرنسي

اختُتم الملتقى بتأكيد المشاركين على أهمية هذا الحدث كخطوة نحو تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي. تم التعبير عن التفاؤل بمستقبل واعد للشراكة بين البلدين، بما يسهم في تحقيق تطلعات الشباب ودفع عجلة التنمية في مصر وفرنسا.

close