شراكة استراتيجية بين مصر وفرنسا تتعزز في التعليم العالي والبحث العلمي خلال زيارة ماكرون

انطلقت اليوم فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي، بحضور رسمي رفيع المستوى من البلدين. يهدف الحدث، الذي يقام برعاية وزيري التعليم العالي المصري والفرنسي، إلى تعزيز التعاون بين أكثر من 100 مؤسسة أكاديمية من كلا الجانبين. يأتي الملتقى في إطار توسيع آفاق الشراكة الثقافية والعلمية، مع التركيز على تدويل التعليم ومواكبة التطورات العالمية لخدمة أهداف التنمية المستدامة.

تدعيم العلاقات التعليمية بين البلدين

أكد الدكتور حسام عثمان، نائب وزير التعليم العالي لشؤون الابتكار، على عمق العلاقات التعليمية بين مصر وفرنسا، مشيرًا إلى أن التبادل الأكاديمي يعكس التزام البلدين بتطوير منظومة التعليم العالي. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى، حيث أشار إلى أهمية التدويل كأحد المحاور الرئيسية في استراتيجية التعليم المصرية وفقًا لرؤية مصر 2030.

محاور تطوير التعليم العالي

حدد عثمان سبعة مبادئ أساسية تدعم استراتيجية التعليم العالي في مصر، وهي:

  • التكامل بين التخصصات الأكاديمية.
  • تعزيز التواصل الدولي.
  • دعم الاستدامة والابتكار.
  • تشجيع ريادة الأعمال.

وأضاف أن هذه المبادئ تسهم في تحقيق التميز الأكاديمي وربط التعليم باحتياجات سوق العمل.

التمويل المستدام والرقمنة

سلط الضوء على أهمية تنويع مصادر تمويل الجامعات عبر الشراكات مع القطاع الخاص، مع التركيز على تحسين الإدارة المالية. كما أشار إلى ضرورة إدماج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني، لتعزيز جودة التعليم وزيادة كفاءة المنظومة الأكاديمية.

تعزيز الشراكات الدولية

أعلن الدكتور مصطفى رفعت، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، عن توقيع عدة اتفاقيات ومذكرات تفاهم خلال الملتقى. وتعد الشراكة مع فرنسا، خاصة في مشروع الجامعة الفرنسية في مصر، نموذجًا للتعاون العابر للحدود، حيث تخطط الجامعة لإنشاء حرم جامعي صديق للبيئة يقدم شهادات معترفًا بها دوليًا.

الجامعات والابتكار

أكد رفعت على دور الجامعات في تحفيز الابتكار وريادة الأعمال، مع تطوير برامج تعليمية تلبي متطلبات سوق العمل. كما أشار إلى أهمية دعم حاضنات الأعمال والمراكز البحثية لتحويل الأفكار الطلابية إلى مشروعات قابلة للتنفيذ.

رؤية مستقبلية للتعاون

في ختام الملتقى، أشار المشاركون إلى أن هذا الحدث يمثل منصة لتعزيز التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا، مع التركيز على تدويل التعليم والابتكار كركيزتين أساسيتين للتنمية. كما تم التأكيد على أهمية تعزيز الشراكات في مجالات الطاقة والمياه والذكاء الاصطناعي، بما يعكس التزام البلدين ببناء مستقبل مستدام.

ملخص الملتقى

  • انطلاق فعاليات الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي والبحث العلمي.
  • توقيع اتفاقيات لتعزيز التبادل الأكاديمي والبحثي بين البلدين.
  • التركيز على تدويل التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل.
  • دعم الابتكار وريادة الأعمال في الجامعات.
  • تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والذكاء الاصطناعي والمياه.
close