أحداث شغب مباراة الترجي التونسي تثير استنكار نادي صن داونز

أعرب نادي ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي في بيان رسمي عن أسفه لما حدث خلال مواجهة الترجي التونسي في إطار بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. ووصف البيان سلوكيات بعض الجماهير بالمشينة، خاصة بعد تسجيل مقاطع فيديو تظهر أعمال عنف مثل إتلاف الملعب وإطلاق الشماريخ ورذاذ الفلفل. وأكد النادي تطلعه لنتائج التحقيق الذي يجريه الاتحاد الأفريقي (كاف) لوضع حد لتكرار مثل هذه التصرفات.

تفاصيل الحادث والسلوكيات غير المقبولة

حدثت الاشتباكات خلال مباراة الذهاب من ربع نهائي البطولة على ملعب لوفتوس فيرسفيلد. وكشف البيان أن اللجوء إلى العنف كان واضحًا، رغم عدم وجود أدلة كافية على أن جماهير صن داونز كانت البادئة بالأعمال العدائية. ومع ذلك، أكد النادي أن المسؤولية الأخلاقية تقع عليه كمنظم للحدث.

استجابة النادي والتحقيقات الجارية

أعلن صن داونز أنه ينتظر تقريرًا مفصلًا من المراقب الرسمي للمباراة. كما أعرب عن استعداده الكامل للتعاون مع (الكاف) لتسريع التحقيق قبل مباراة الإياب. ومن بين الإجراءات المتوقعة:

• مراجعة كافة المقاطع المصورة.
• تحديد المسؤولين عن أعمال العنف.
• اتخاذ إجراءات عقابية رادعة.

موقف النادي من الترجي التونسي

على الرغم من الموقف الصعب، أشاد صن داونز بمكانة الترجي التونسي كواحد من أعرق الأندية الأفريقية. وعبّر عن ثقته بأن إدارة النادي التونسي ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ما حدث. كما أكد التزامه – وفقًا للقيم الأفريقية الأصيلة – بتحمل المسؤولية الأخلاقية تجاه الضيوف.

الاعتذار ومبدأ “أوبونتو”

اختتم البيان باعتذار رسمي للترجي وجماهيره، مستندًا إلى فلسفة "أوبونتو" التي تعزز التعاطف والتضامن. ورغم تأكيده أن جماهيره لم تبدأ بالعنف، إلا أن النادي رأى أن المبادرة بالمصالحة واجب ينبع من تقاليد الكرم الأفريقي. الآن، يترقب الجميع نتائج التحقيق ومدى تأثيره على سير المنافسة في البطولة القارية.

تظل هذه الأحداث درسًا قاسيًا يؤكد أهمية تعزيز الأمن في الملاعب وحماية سمعة الكرة الأفريقية. مع تزايد حدتها، قد تدفع مثل هذه الحوادث الاتحادات إلى تشديد العقوبات لمنع تكرارها في المستقبل.