مع أذان مغرب اليوم، الجمعة 21 مارس 2025، دخل المسلمون في أولى ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. هذه الأيام المباركة تميزت بنفحات إيمانية عظيمة وبركات لا تُحصى، وهي فرصة ذهبية للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات. كما تحتضن ليلة القدر، التي وصفها الله تعالى بأنها خير من ألف شهر، مما يجعل هذه الفترة من أعظم أيام السنة على الإطلاق.
اجتهاد النبي ﷺ في هذه الأيام المباركة
كان النبي محمد ﷺ يولي العشر الأواخر اهتمامًا خاصًا، حيث كان يجتهد في العبادة أكثر من أي وقت آخر. نقلت الأحاديث الصحيحة أنه كان يشد مئزره ويحيي ليله ويوقظ أهله للصلاة، مما يعكس أهمية هذه الأيام في حياة المسلم وضرورة استغلالها في التقرب إلى الله.
ليلة القدر: جوهر العشر الأواخر
ليلة القدر هي أعظم ليالي السنة، وقد ذكرها الله في القرآن بقوله: “لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ” (القدر: 3). كان النبي ﷺ يوصي بالتماسها في الليالي الوترية من العشر الأواخر، مشيرًا إلى أنها فرصة عظيمة للمغفرة والرحمة.
دعاء ليلة القدر من السنة النبوية
من أشهر الأدعية التي وردت عن النبي ﷺ في ليلة القدر هو: “اللهم إنك عفوٌ تحب العفو فاعف عني” (رواه الترمذي). هذا الدعاء يعبر عن جوهر ليلة القدر، وهي طلب المغفرة والرحمة من الله تعالى.