غضب قطاع التعليم.. CDT تلوح بالتصعيد

أثارت النقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) ضجة كبيرة برفضها القاطع لتراجع وزارة التربية الوطنية عن التزاماتها المتفق عليها. وأكدت النقابة في بيان رسمي انخراطها الكامل في النضال للدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية، محذرة من تصاعد الاحتقان في الساحة التعليمية بسبب سوء إدارة الملفات العادلة للمعلمين والمعلمات. ودعت إلى احترام الاتفاقات السابقة وتنفيذها بشكل كامل.

رفض التراجع عن الاتفاقيات

أعربت النقابة عن استيائها من تملص الوزارة من التزاماتها الواردة في اتفاقيتي 10 و26 ديسمبر 2023، معتبرة ذلك انحرافًا عن المكتسبات التي تحققت. وأكدت أن هذه الخطوة تعكس ارتباكًا واضحًا في تعامل الوزارة مع قضايا الشغيلة التعليمية. ودعت إلى تنزيل مقتضيات النظام الأساسي بشكل سليم، مع التأكيد على أهمية التأويل الإيجابي لصالح المعلمين.

تحذيرات من تصعيد الاحتقان

حذرت النقابة من أن أي محاولة لتجاهل أو تأويل الاتفاقيات بشكل سلبي سيؤدي إلى مرحلة جديدة من التصعيد. كما شددت على ضرورة معالجة الملفات بمسؤولية واحترام التعاقدات لاستعادة الثقة. وأكدت أن الالتزامات السابقة تعتبر عقدًا ملزمًا للحكومة، وأن التملص منها سيفتح الباب أمام مواجهات جديدة.

إجراءات نضالية لحماية المكتسبات

في سياق متصل، أعلنت النقابة عن انخراطها في كافة أشكال النضال لحماية حقوق الشغيلة التعليمية. ومن بين هذه الإجراءات:

  • توجيه تحذير رسمي إلى الوزارة خلال اجتماع اللجنة التقنية.
  • تنظيم اعتصام إنذاري أمام مقر الوزارة في 20 مارس 2025.
  • مشاركة فئات عريضة من المتضررين، بما فيهم أساتذة الزنزانة 10 والمتصرفين التربويين.

دعوة للوحدة ضد المخططات الحكومية

دعت النقابة جميع نساء ورجال التعليم إلى التكاتف والالتفاف حول المنظمة لمواجهة ما وصفته “بالمخططات التي تستهدف مكتسباتهم”. وشددت على استمرارية النضال حتى تحقيق المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية. وأكدت أن الخطوات المقبلة ستكون حاسمة في حماية الحقوق المكتسبة.

باختصار، يتمثل جوهر النقاش في ضرورة احترام التزامات الحكومة تجاه الشغيلة التعليمية، وإلا فإن قطاع التعليم سيشهد تصعيدًا غير مسبوق في المواجهات.

close