تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار رحيل البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117، الذي ترك إرثًا تعليميًا وروحيًا كبيرًا. اهتم البابا الراحل بالتعليم الكنسي، حيث أسس كليات ومعاهد لاهوتية عديدة، وسعى لتثقيف الشعب عبر محاضرات وكتب قيمة. جهوده امتدت أيضًا إلى الرد على الشبهات وحماية العقيدة المسيحية، ما جعله رمزًا للعلم والإيمان والتأثير الروحي.
إرث البابا شنودة التعليمي
اهتم البابا شنودة بالتعليم الكنسي بشكل غير مسبوق. أسس العديد من الكليات الإكليريكية والمعاهد اللاهوتية، مثل معهد الرعاية عام 1974، ومعهد لدراسة الكتاب المقدس. كما حرص على عقد محاضرات أسبوعية للشعب ولم تتوقف هذه الجهود عند حدود مصر، بل امتدت إلى بلاد المهجر في أوروبا وأمريكا.
التوسع في الخدمة الروحية
منذ عام 1971، عندما أصبح بطريركًا، توسع البابا شنودة في خدمته التعليمية والروحية. كان يعقد اجتماعات أسبوعية يوم الأربعاء للشعب، ويوم الثلاثاء لطلبة الكلية الإكليريكية. كما فتح فروعًا جديدة للكلية الإكليريكية في مدن مثل المنيا والبلينا وشبرا الخيمة، لضمان وصول التعليم اللاهوتي إلى أكبر عدد ممكن.