في تعليمه الأسبوعي، تطرق البابا فرنسيس إلى لقاءات يسوع التي تُلهم الرجاء وتُغير حياة من يلتقون به. بدأ بالحديث عن لقاء يسوع مع نيقوديمس، الذي جاء ليلاً بحثاً عن النور في ظلام شكوكه. هذا اللقاء يرمز إلى قدرتنا على التغيير والولادة الروحية الجديدة، وهي رسالة قوية تمس حياة كل مؤمن. من خلال هذه القصة، يوضح البابا كيف يمكن للقاء مع المسيح أن ينير طريقنا ويحررنا من مخاوفنا.
لقاء يسوع مع نيقوديمس: بحث عن النور
في إنجيل يوحنا، نقرأ عن لقاء يسوع مع نيقوديمس، الذي جاء ليلاً ليتحدث معه. هذا التوقيت غير المألوف يعكس الظلام الداخلي الذي كان يعيشه نيقوديمس، وهو ظلام الشك وعدم الوضوح. كثيرون منا يمرون بظروف مشابهة، حيث لا نرى الطريق بوضوح ولا نفهم ما يحدث في حياتنا. البحث عن النور في هذه اللحظات هو أمر طبيعي، ويسوع هو النور الحقيقي الذي ينير كل إنسان.
سوء الفهم والولادة الجديدة
لم يفهم نيقوديمس كلام يسوع في البداية، إذ كان يفكر بحسب منطقه الخاص. يسوع تحدث عن الولادة الجديدة، وهي فكرة صعبة الفهم لكنها ضرورية للتغيير الروحي. هذه الولادة تعني السماح للروح القدس بخلق حياة جديدة فينا، وهي عملية تتطلب انفتاحاً على التغيير. نيقوديمس، رغم مكانته الاجتماعية، شعر بالحاجة إلى التغيير، وهذا ما يحدث لنا جميعاً في مراحل حياتية مختلفة.
مواجهة المخاوف والتغيير
التغييرات قد تكون مخيفة، لكنها ضرورية للنمو الروحي. يسوع ذكّر نيقوديمس بقصة بني إسرائيل في الصحراء، حيث واجهوا مخاوفهم بالنظر إلى الحية النحاسية. هذه القصة ترمز إلى أهمية مواجهة ما يخيفنا. عندما نرفع نظرنا إلى المصلوب، نجد القوة للتغلب على مخاوفنا ونولد من جديد. يسوع هو مصدر الرجاء الذي يساعدنا على مواجهة التغييرات في حياتنا.