وزير التموين يحدد موعد التحول النقدي

تتجه الحكومة المصرية نحو التحول من الدعم العيني إلى الدعم النقدي بهدف تحسين كفاءة منظومة الدعم وضمان وصوله إلى مستحقيه بشكل أكثر شفافية وعدالة. وأعلن الدكتور شريف فاروق، وزير التموين، عن اقتراب انتهاء الحوار المجتمعي حول هذا التحول، الذي يمثل خطوة مهمة في تطوير السياسات الاقتصادية ومواجهة التحديات الحالية. يأتي ذلك في سياق الجهود الحكومية لتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة.

التوجه نحو الدعم النقدي المشروط

أكد وزير التموين أن التحول إلى الدعم النقدي يحظى بتأييد واسع من الخبراء الاقتصاديين، حيث يوفر هذا النظام شفافية أكبر ويقلل من الهدر في الموارد. ويهدف الدعم النقدي المشروط إلى تمكين المواطنين من شراء سلع محددة بقيم معينة، مما يضمن وصول الدعم إلى الفئات المستحقة بدقة.

آليات التنفيذ وخطة التحول

تعمل الحكومة على دمج خدمات إضافية ضمن منظومة الدعم النقدي، مثل خدمات دفع الفواتير، وذلك من خلال مشروع الكارت الموحد. كما تسعى إلى ضبط الأسواق ومكافحة التضخم لضمان ألا يؤثر ارتفاع الأسعار على قيمة الدعم النقدي المقدم للمواطنين.

الحوار المجتمعي وتوقيت القرار

من المتوقع أن ينتهي الحوار المجتمعي حول التحول إلى الدعم النقدي بالتزامن مع إقرار الموازنة العامة للدولة. وأشار الوزير إلى أن الحكومة تسعى لضمان عدم تأثر المستحقين بأي أعباء إضافية، مع تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا التغيير.

مزايا التحول والتحديات المقبلة

يحمل التحول إلى الدعم النقدي عدة مزايا، منها تحسين كفاءة توزيع الموارد والحد من التلاعب. ومع ذلك، يتطلب ذلك:

  • ضبط الأسواق والحد من التضخم.
  • توعية المواطنين بآلية النظام الجديد.
  • ضمان استقرار الأسعار لتحقيق أهداف الدعم.

يبقى نجاح هذا التحول مرتبطًا بفعالية الآليات المطبقة وقدرة الحكومة على إدارة التحديات الاقتصادية، مع الحفاظ على مصالح الفئات الأكثر احتياجًا.

close