أصدرت محكمة استئناف طرابلس حكمًا بالسجن لمدة 3 سنوات و6 أشهر بحق موسى المقريف، وزير التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية، بعد إدانته بتهم المحسوبية والوساطة في عقود طباعة الكتب المدرسية. القضية كشفت عن اختلالات إدارية وقانونية أثرت على وصول الكتب للطلاب، مما زاد من أزمة التعليم في ليبيا. تسببت هذه الأحداث في إثارة جدل واسع حول استغلال السلطة وتأثيرها السلبي على القطاع التعليمي.
خلفية القضية والتحقيقات الأولية
بدأت القضية عندما كشفت تحقيقات النيابة العامة عن مخالفات قانونية جسيمة في إجراءات التعاقد على طباعة الكتب المدرسية. لم يلتزم المقريف بمبدأ المساواة بين الشركات المتقدمة، مما أدى إلى توجيه تهم سوء استغلال السلطة والتلاعب بالعقود الحكومية. هذه التهم سلطت الضوء على ممارسات غير قانونية أثرت على جودة التعليم.
مسار القضية والإجراءات القضائية
بعد تصاعد الضغوط، تم إحالة الملف إلى القضاء. في البداية، رفضت محكمة استئناف طرابلس النظر في الدعوى بسبب عدم الحصول على إذن مسبق لمقاضاة الوزير. لكن النيابة العامة طعنت في الحكم، وتم قبول الطعن من قبل المحكمة العليا، مما أدى إلى إعادة المحاكمة أمام هيئة قضائية جديدة. هذا التطور القضائي أظهر تعقيدات الإجراءات القانونية في مثل هذه القضايا.
تفاصيل الحكم الصادر
في الجلسات الأخيرة، وبعد مراجعة الأدلة والاستماع إلى الشهادات، صدر الحكم بإدانة المقريف بالسجن لمدة 3 سنوات و6 أشهر. بالإضافة إلى ذلك، تم فرض غرامة مالية قدرها ألف دينار ليبي، وحُرِم من حقوقه المدنية طوال فترة تنفيذ العقوبة وسنة إضافية بعدها. هذا الحكم يعتبر سابقة قضائية في ملاحقة قضايا الفساد في قطاع التعليم.
تأثير القضية على قطاع التعليم
يأتي الحكم في وقت يعاني فيه قطاع التعليم الليبي من أزمات متعددة، منها: