وزير التربية والتعليم يعيد دور المدرسة الطبيعي منتصراً على مافيا الدروس الخصوصية

يشهد قطاع التعليم المصري تحولات نوعية كبيرة تحت قيادة وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف. منذ توليه المسؤولية، تبنى خطوات عملية لإصلاح المنظومة التعليمية تواكب متطلبات الجمهورية الجديدة، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي. من خلال رؤية شاملة، نجح الوزير في تعزيز الحضور المدرسي، والتصدي لظاهرة الدروس الخصوصية، وتحقيق تقدم واضح في تطوير البنية التحتية والمناهج الدراسية.

تعزيز الحضور المدرسي وتحفيز الطلاب

اتخذ الوزير إجراءات مبتكرة لزيادة نسبة الحضور في المدارس الحكومية، أبرزها ربط الحضور بدرجات التقييم. هذا النهج قلل من ظاهرة الغياب، ما أدى إلى انتظام الطلاب داخل الفصول بفارق ملحوظ عن السنوات السابقة. إسهام هذه الخطوة في تحسين جودة العملية التعليمية واضح للجميع.

حلول فعالة لمشكلة الكثافة الطلابية

واجهت الوزارة تحدّيًا متمثلًا في ارتفاع الكثافة داخل الفصول، لكنها قدمت حلولًا عاجلة. اعتمدت نظام الفترتين الدراسيتين الذي أضاف نحو 98 ألف فصل دراسي فعلي، مع خطة لإنشاء 10 إلى 15 ألف فصل إضافي سنويًا. أسهم ذلك في تحسين الظروف التعليمية دون الحاجة الملحة إلى بناء مدارس جديدة على الفور.

تطوير البنية التحتية التعليمية

شهدت المدارس طفرة في البنية التحتية، شملت افتتاح مدارس جديدة وتوفير المقاعد الضرورية، إلى جانب برنامج صيانة شامل غطى الفصول والمعامل والمرافق. هذه الجهود تهدف إلى توفير بيئة تعليمية آمنة ومشجعة تساعد على تحسين مستوى التحصيل الدراسي.

مواجهة التسرب عن التعليم

تعمل الوزارة على الحد من ظاهرة التسرب المدرسي بالتعاون مع المنظمات الدولية. من خلال إجراء دراسات ميدانية شاملة، يتم تطوير حلول موجهة تعالج الأسباب الجذرية للمشكلة، سواء كانت متعلقة بالمجتمع أو بالبيئة التعليمية.

تحديث المناهج لتعزيز الهوية الوطنية

أحدثت الوزارة نقلة نوعية في تطوير المناهج عبر إطلاق نظام “البكالوريا المصرية” في المرحلة الثانوية، والذي يركز على التقييم التراكمي وساعات معتمدة بدلاً من الامتحانات التقليدية. كما أُعطيت الأولوية لتدريس اللغات وتعزيز الهوية الوطنية ضمن المناهج الجديدة.

الحلول البديلة لمشكلة الدروس الخصوصية

حرصت الوزارة على تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية من خلال تفعيل مجموعات التقوية بأسعار مناسبة للجميع. كما طورت طرق التدريس داخل الفصول لجعل التعليم أكثر جاذبية وشمولية. هذه الخطوات ساهمت في تقليل الظاهرة بنسبة كبيرة.

إغلاق فجوة عجز المعلمين

لم تغفل الوزارة قضية نقص المعلمين، فاتبعت خطوات عملية لتعيين آلاف المدرسين بنظام الحصة إلى جانب الاستعانة بخريجي الخدمة العامة. تسعى الوزارة حاليًا لإعادة توزيع الكفاءات داخل الإدارات بما يخدم مصلحة العملية التعليمية.

جهود وزارة التربية والتعليم، بقيادة محمد عبد اللطيف، تبرهن على التزام حقيقي نحو تطوير التعليم في مصر، مع التركيز على الطالب والمعلم والمدرسة. هذه الإنجازات ليست فقط خطوات نحو المستقبل، بل هي أساس لبناء نظام تعليمي حديث يرتقي بطموحات الأجيال القادمة.

close