كتاب قديم عمره 900 عام يكشف أسرار نهاية العالم وعلاقته بالبابا فرنسيس

تشتهر نبوءة الباباوات القديمة، المنسوبة إلى القديس مالاكي، بكونها واحدة من أكثر القصص غموضًا في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية. أثارت التقارير الأخيرة حول تدهور صحة البابا فرانسيس الجدل مجددًا حول هذه النبوءة، إذ تزعم أنها تتنبأ بنهاية العالم مع وفاة البابا الأخير. هذه النبوءة تبقى بين الرفض والتأييد، ولكنها لا تزال تُغذي النقاش حول المستقبل والغموض المحيط به.

نبوءة قديمة تدعي تنبؤها بمستقبل الكنيسة

تعود أصول “نبوءة الباباوات” إلى القرن الثاني عشر، ويُقال إنها تتألف من 112 جملة غامضة كُتبت على يد القديس مالاكي. تُوصف هذه الجمل بأنها إشارات رمزية لكل بابا منذ عام 1143 وحتى اليوم. بالنسبة للبعض، يمثل البابا فرانسيس الشخصية الأخيرة في هذه القائمة، ما يعزز الجدل الدائر حول نهاية العالم.

لماذا يُعتبر البابا فرانسيس البابا الأخير؟

وفقًا للنبوءة، فإن البابا فرانسيس يُعد البابا الأخير في تسلسل قادة الكنيسة الكاثوليكية. هذه النظرية أثارت المخاوف بعد التقارير الطبية التي أشارت إلى مرضه الأخير. من جانب آخر، ترتبط التنبؤات بتوقيت معين، يُعتقد أنه عام 2027، ما زاد التكهنات حول صحة النبوءة.

الرموز الغامضة للنبوءة

تتميز النبوءة بأنها مليئة بالإشارات الرمزية الغامضة. على سبيل المثال، يرد في ختام النصوص أن “بطرس الروماني” سيحكم خلال فترة من الاضطهاد الشديد، وستنتهي الكنيسة بتدمير روما، رمز “المدينة ذات التلال السبع”. هذا النص دفع البعض إلى استنتاج أن النهاية تحوم حول البابا الحالي.

تفسير الزمن والنهاية المحتملة

يعتقد بعض الباحثين أن النبوءة حددت عام 2027 كموعد للنهاية، بالاعتماد على طريقة حسابية تستند إلى الفترات الزمنية بين بعض الباباوات. ورغم هذا التفسير، يظل النقاش مفتوحًا حول مدى دقة تلك التنبؤات.

الغموض والصراع حول أصل النبوءة

تظل النبوءة موضوعًا جاذبًا للتساؤلات والنقد. هناك من يصفها بأنها تزوير نُسب إلى القديس مالاكي خلال القرن السادس عشر لأغراض سياسية، بينما يراها آخرون نبوة حقيقية. اللافت أن هذا النص محفوظ في الأرشيف السري للفاتيكان، ما يزيد من هالة الغموض.

النبوءة في الأدب والثقافة الشعبية

ما يميز “نبوءة الباباوات” هو أنها لم تقتصر على الدراسات الدينية، بل انتقلت إلى الأدب والثقافة الشعبية. ظهرت في روايات مثل “السر الثالث” و”مفتاح يوم القيامة”، حيث أضافت بطابعها الغامض والإثارة الدرامية مزيدًا من الشهرة إلى القصة.

الخاتمة: أسطورة أم حقيقة؟

بين المصداقية والخيال، تستمر نبوءة الباباوات في إثارة النقاش. بينما يقبل البعض تلك التنبؤات بحذر، يرفضها آخرون بوصفها من صنع الخيال أو التلاعب التاريخي. ومع ذلك، يبقى الغموض المحيط بها عنصر جذب دائم، خاصة مع استمرار البابا فرانسيس في أداء واجباته على الرغم من الحالة الطبية التي أثرت على حياته مؤخرًا.

close