التعليم المهني: انسجام مخرجاته مع سوق العمل ضرورة حتمية

الشراكة بين القطاعين العام والخاص تلعب دورًا حيويًا في تعزيز التعليم المهني وتطويره ليتماشى مع احتياجات سوق العمل الحديثة. وقد أصبحت هذه الشراكة أكثر أهمية في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها العالم في مجالات الصناعة والتقنية. خلال زيارة إلى أكاديمية جاكوار لاند روڤر، تم تسليط الضوء على ضرورة تحسين مخرجات التعليم المهني لدعم الشباب في المنافسة بسوق العمل المحلي والإقليمي.

أهمية توافق التعليم المهني مع سوق العمل

شدد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة على ضرورة مواءمة التعليم المهني مع متغيرات سوق العمل محليًا وعالميًا. وجرى التأكيد على أهمية تحديث المناهج لتواكب المستجدات في الصناعة والتكنولوجيا. كما أشاد الوزير بجهود أكاديمية جاكوار لاند روڤر في إعداد الكفاءات المهنية عبر برامج تدريبية مميزة.

دور الأكاديمية في تأهيل الكفاءات

تُعد أكاديمية جاكوار للتلمذة المهنية نموذجًا ناجحًا لإعداد الشباب لسوق العمل من خلال برامج مكثفة تجمع بين التدريب العملي والتعليم الأكاديمي. ويمتاز البرنامج بتهيئة الشباب، من كلا الجنسين، لتلبية متطلبات قطاع السيارات في الأردن والمنطقة، حيث يُقدم تدريبًا على مستوى عالمي بدعم من الشركة الأم.

مساهمة القطاع الخاص في دعم التعليم المهني

أكد باسم ملحس، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة المحمودية، أن التعليم المهني يسهم في دعم المجتمع من خلال تمكين الخريجين وتوفير فرص عمل لهم. وأشار إلى استعداد المجموعة لتقديم المزيد من الدعم لوزارة التربية عبر توفير التدريب العملي للطلبة، بما يعزز قدرة الشباب على دخول سوق العمل بكفاءة.

انطلاقة أكاديمية جاكوار وأهدافها

تأسست أكاديمية جاكوار لاند روڤر في عام 2020 بهدف سد الفجوة بين احتياجات السوق ومهارات الخريجين. تسعى الأكاديمية إلى إعداد تقنيين مؤهلين ذوي شهادات معتمدة في مجال صيانة السيارات، مما يعزز فرص الشباب المستقبلية.

التطور المستمر للتعليم المهني، بدعم من الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، يشكل قاعدة قوية لتنمية المهارات الفنية وتعزيز الاقتصاد الوطني من خلال توفير كوادر مؤهلة تلبي متطلبات سوق العمل.

close