الذكاء الاصطناعي في العلاج الطبيعي: جامعة القاهرة تنظم مؤتمرًا دوليًا مميزًا

ساهم مؤتمر الطلابي الدولي الثالث للبحث العلمي، الذي عقدته جامعة القاهرة بكلية العلاج الطبيعي، في تسليط الضوء على التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية. جمع المؤتمر طلابًا وباحثين من 32 جامعة حول العالم تحت شعار “العلاج الطبيعي والذكاء الاصطناعي”، بهدف تمكين جيل جديد من الباحثين الشبان وتعزيز الابتكار والريادة المستدامة، مما يعكس دور الجامعة الريادي.

تعزيز البحث العلمي في الطب والرعاية الصحية

أكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن المؤتمر يأتي استجابة لتحولات العصر الرقمي، حيث يهدف إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الرعاية الصحية. وسلط الضوء على دور الجامعة في دعم الابتكار الأكاديمي بما يحقق رؤية مصر 2030 وأهدافها المتعلقة بالتنمية المستدامة.

تمكين الطلاب من أدوات الذكاء الاصطناعي

يمثل المؤتمر منصة تدعم الطلاب لاستكشاف الأبعاد العلمية والتطبيقية للذكاء الاصطناعي في تحسين التشخيص والعلاج. أشار الدكتور عبد الصادق إلى أهمية تعزيز قدرات الشباب، باعتبارهم القوة الدافعة وراء مستقبل أكثر استدامة.

مشاركة أبحاث طلابية من مختلف دول العالم

أوضح الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن المؤتمر يُرسخ رؤية جامعة القاهرة للانفتاح على مدارس بحثية عالمية. تضمن الحدث أكثر من 70 بحثًا من مصر ودول مثل المملكة المتحدة، ماليزيا، والسعودية، مما يعزز التنوع والدعم الدولي للتجربة البحثية.

ورش العمل العلمية والجلسات التخصصية

أشارت الدكتورة أمل يوسف، عميدة كلية العلاج الطبيعي، إلى أن المؤتمر شهد نقاشات علمية وورش تدريبية لتوضيح الإمكانات والتحديات التي يصنعها الذكاء الاصطناعي في حقل العلاج الطبيعي. كما تم تكريم الباحثين المتميزين الذين نشرت أعمالهم دوليًا، مما يشجع المزيد من الابتكار.

أهم توصيات المؤتمر

خلص الحضور إلى ضرورة التركيز على تطوير تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بتحليل البيانات الطبية وتحسين التشخيص. كما شددوا على الحاجة إلى إدراج برامج تدريبية للممارسين الصحيين وتطوير نماذج علاجية مخصصة تلبي احتياجات الفرد، مع ضمان الاستخدام الآمن والأخلاقي لهذه التقنيات.

نظرة نحو المستقبل العلمي

يعكس هذا المؤتمر التزام جامعة القاهرة بتعزيز بيئة علمية رائدة تعمل على تسخير التطورات التكنولوجية لخدمة البحث العلمي والمجتمع. ويُعد نموذجًا يُحتذى به في دمج التكنولوجيا الحديثة مع التعليم والبحث، من أجل بناء مستقبل أكاديمي وعملي مشرق للطلاب وباحثي الغد.

close