قدمت الولايات المتحدة مقترحًا جديدًا لحلفائها في محاولة لتعزيز فرص السلام بين روسيا وأوكرانيا، مع التركيز على شروط واضحة لوقف القتال وتخفيف العقوبات المفروضة على موسكو. يأتي هذا التحرك رغم تباين التصريحات الأميركية حول جدوى هذه الجهود، إذ عبرت بعض الأطراف عن التفاؤل حيال إنهاء النزاع، فيما حذرت أخرى من نفاد الصبر إن لم يتم تحقيق تقدم ملموس.
تفاصيل المبادرة الأميركية
تناولت المناقشات الأميركية التي جرت في باريس الخطوط العريضة للمقترح، حيث يشير إلى تجميد الصراع الحالي مع بقاء كافة الأراضي الأوكرانية تحت السيطرة الروسية. ومع ذلك، لم يتم تضمين انضمام أوكرانيا إلى الناتو ضمن الخطة. الاجتماعات شهدت تواجد ممثلين من فرنسا، ألمانيا، والمملكة المتحدة، إضافة إلى الولايات المتحدة وأوكرانيا، في محاولة لبحث خطوات عملية لإنهاء القتال.
خطوات نحو وقف إطلاق النار
تطمح الولايات المتحدة إلى تحقيق وقف شامل لإطلاق النار خلال الأسابيع القادمة. وأكد أحد المسؤولين أن هذه الجهود ليست سوى بداية لمسار طويل يرمي إلى وضع حد للقتال. ومن المقرر أن تُستأنف المناقشات قريبًا في لندن، حيث سيتم التركيز على ضمانات أمنية قد تقدمها الدول الغربية لدعم أي اتفاق سلام طويل الأمد.
التحديات المحيطة بالضمانات الأمنية
تشكل الضمانات الأمنية جزءًا حساسًا في المفاوضات الجارية. بينما ترى بعض الأطراف الأوكرانية هذه الضمانات حقًا مشروعًا، لا يزال هناك خلاف حول آلية ضمانها وتنفيذها. وأشار المسؤولون الأميركيون إلى أن موافقة موسكو على وقف القتال تعد شرطًا أساسيًا لتحقيق أي تقدم في هذا الشأن.