وفاة شقيقة محمد البرادعي وزوجها بحادث مأساوي وتفاصيل اللحظات الأخيرة تبكي الجميع

في حادث مأساوي، فقدت مصر واحدة من أبرز الأسماء الأكاديمية، الدكتورة ليلى البرادعي، أستاذة الإدارة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وزوجها السيد إبراهيم شكري، إثر حادث سير مساء الجمعة. أثار هذا الخبر حزنًا عميقًا في الأوساط الأكاديمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بمسيرتها الحافلة وتأثيرها الإيجابي في مجال التعليم والإدارة العامة.

رسائل مؤثرة من وزيرة التضامن

عبّرت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن حزنها الشديد قائلة: “يا لهول الفقد… يترك رحيلك المفاجئ ندبةً عميقةً في قلوب محبيك”. وأضافت كلمات مؤثرة تشيد بأخلاق الراحلة وإرثها الإنساني، مؤكدة أن بصماتها لن تُنسى وستظل مصدر إلهام للعديد من الأجيال القادمة.

المسيرة الأكاديمية للدكتورة ليلى البرادعي

برزت الدكتورة ليلى البرادعي كواحدة من الشخصيات الرائدة في مجال التعليم العالي. بدأت مسيرتها الأكاديمية بحصولها على درجة البكالوريوس والماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، قبل أن تكمل دراستها بحصولها على الدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1998. انضمت إلى هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية عام 2012 وساهمت في تقديم رؤية جديدة لتطوير التعليم في مجال الإدارة العامة.

مناصب قيادية مؤثرة

شغلت الدكتورة ليلى العديد من المناصب الهامة داخل الجامعة الأمريكية، منها:

  • مديرة برنامج ماجستير إدارة الأعمال منذ 2021 وحتى رحيلها.
  • عميدة مشاركة للبحث والدراسات العليا (2014-2018).
  • عميدة كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة بالإنابة (2013-2014).
  • عميدة مشاركة بنفس الكلية خلال الفترة (2009-2013).

خلال تلك السنوات، لعبت دورًا بارزًا في تطوير الهيكل الأكاديمي وساعدت طلابها على تحقيق نجاح ملحوظ في مجال الإدارة.

إرث لن يُنسى

تميزت الدكتورة البرادعي بشغفها للتعليم ورؤيتها المبتكرة لتطوير مناهج الإدارة العامة. كانت تتبنى أسلوبًا يدمج بين الجانب الأكاديمي والتحديات الواقعية، مما جعلها نموذجًا يُحتذى به في الوسط الأكاديمي. يشهد زملاؤها وطلابها على إخلاصها وتفانيها في العمل، إلى جانب أخلاقها الرفيعة واهتمامها المتواصل بتنشئة كوادر متميزة.

حزن عميق في الأوساط العلمية

انتشر الحزن بين طلاب وزملاء الدكتورة ليلى فور إعلان خبر وفاتها، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل التعازي وشهادات تؤكد عطائها الأكاديمي والإنساني. وُصف فقدانها بالخسارة الكبيرة للمجتمع الأكاديمي، حيث كانت تمثل رمزًا للإلهام والعمل الجاد.

برحيلها، تفقد مصر شخصية أكاديمية عظيمة وإحدى المنارات العلمية التي ساهمت في نشر التعليم ورفع كفاءته. وإذ يقام العزاء ظهر السبت في المجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد، يبقى إرثها العلمي والإنساني حاضرًا في ذاكرة كل من عرفها.

close