العارف بالله يفوز برحلة حج مميزة عبر برنامج مدفع رمضان

بينما كان يسير العارف بالله أحمد أبواليسر في أحد أحياء أسوان، لفتت انتباهه سيارة مزيّنة بألوان علم مصر تجمّع حولها مواطنون. اقترب بفضول ليكتشف أنها “سيارة مدفع رمضان”، والتي تمنح جوائز قيمّة. بدافع الأمل، دوّن حلمه بزيارة بيت الله الحرام واشترك بأحد آخر ورقتين متبقيتين، ليحصل على مكالمة غيّرت حياته وأعلنت فوزه برحلة حج غير متوقعة.

تحقيق الحلم ببركة اليقين

لم يكن العارف بالله، الرجل الأربعيني من أسوان، يتوقع أن صدفة بسيطة ستقوده لتحقيق حلم طال انتظاره. منذ صغره كانت أمنيته الأكبر هي أداء فريضة الحج. ظروف الحياة لم تكن سهلة عليه، خاصة بعد معاناة ابنه الصغير من مرض خطير أجبره على إجراء عملية قلب مفتوح. ولكن وسط هذه التحديات، كان يقينه بالله كبيراً. قال: “كنت أطلبها من ربنا بثقة، وكنت مؤمن إن ربنا هيستجيب”.

فرحة الفوز برحلة الحج

في لحظة إعلان فوز العارف بالله عبر برنامج “مدفع رمضان”، لم تسعفه الكلمات للتعبير عن مشاعره. بعد تلقي المكالمة الهاتفية، هرع إلى السجود شاكراً، وسط دهشة أسرته وأصدقائه. قال في حماسة: “ما كنت أصدق إنني آخر مشارك وأول فائز، لكن إرادة الله فوق كل شيء”. هذه اللحظة لم تكن عادية، حيث تحوّل منزله إلى واحة من الفرح، وملأت الزغاريد المنطقة.

إيمان ورسائل مفاجئة

لاحقاً، حكى الرجل عن إشارة شعر بها أثناء صلاته في بداية رمضان، حينما دعا الله وتلقى شعوراً بالراحة بأن حلمه سيتحقق. وأثناء إعلان الفائزين حين سمع اسم محافظته، تأكد أن الله لم يخيّب أمله. بعد إذاعة اسمه، تحوّلت أجواء الحي إلى احتفالية كبيرة، حيث اجتمع الأهل والجيران ليشاركوه فرحة الحدث.

قصة تُلهم الآخرين

قصة العارف بالله ليست مجرد حكاية عن الفوز بجائزة، بل قصة عن الأمل واليقين بالله، حتى في أحلك الظروف. استمر في دعواته دون يأس، ليكون مثالاً يحتذى به في الإيمان والثقة. مثل هذه القصص تزكّي في النفوس الإيمان بقدرة الأقدار على تغيير المصير في لمح البصر.

close