خلال شهر رمضان المبارك، قد يجد البعض أنفسهم غير قادرين على الصيام لأسباب شرعية مثل الحمل أو المرض، وهنا توجب الشريعة الإسلامية التعامل بمرونة ورحمة. فقد أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن المرأة الحامل التي لا تستطيع الصيام بناءً على توصية طبية، يجوز لها الإفطار خلال الشهر الكريم، مع وجوب قضاء الأيام لاحقًا بعد زوال العذر أو إخراج فدية إن تعذّر ذلك.
أحكام الفدية لمن يفطر بعذر
ذكرت دار الإفتاء أن الفدية تكون واجبة على الأشخاص الذين لديهم أعذار دائمة تمنعهم من الصيام، مثل الأمراض المزمنة. لكن لا يُجيز تصرف الفدية قبل دخول شهر رمضان، فسبب وجوبها يُستند إلى تأكد العجز عن الصيام بعد بدء الشهر الكريم. ويمكن إخراج الفدية يوميًا عن كل يوم أو دفعة واحدة، ويُفضل إعطاؤها لمن يستحقها وفقًا لظروفه المعيشية.
تفاصيل الصيام عن المتوفى
عند الحديث عن الصيام عن المتوفى، يرى العلماء أن الأمر يعتمد على حالته قبل الوفاة. فإذا مات شخص وكان قد أفطر بعذر شرعي ولم يتمكن من القضاء، فلا يلزمه شيء. أما إذا كان قادرًا على القضاء ولم يفعل، فقد أشار جمهور الفقهاء إلى ضرورة إخراج فدية عنه بإطعام مسكين عن كل يوم. بعض العلماء أجازوا كذلك أن يصوم أحد الأقارب عنه، بناءً على الحديث النبوي الشريف: “من مات وعليه صيام، فليصم عنه وليه”.