في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبح استخدام الهواتف الذكية في كل مكان ظاهرة شائعة، حتى أثناء قضاء الحاجة في الحمام. ورغم أن هذا السلوك يبدو غير مضر، إلا أن الدراسات الطبية بدأت تسلط الضوء على الآثار الجانبية السلبية الناتجة عن البقاء لفترات طويلة في المرحاض. قد يكون لهذا السلوك عواقب صحية خطيرة تتطلب منا التفكير ملياً في عاداتنا اليومية.
أضرار الجلوس المطول على المقعد
تشير الأبحاث إلى أن الجلوس لفترة طويلة على المرحاض قد يؤدي إلى مشكلات مثل البواسير. يوضح الدكتور لاي شيو، من جامعة تكساس، أن وضعية الجلوس المطولة تتسبب في تجمع الدم بالأوعية الدموية حول المستقيم والشرج بفعل الجاذبية. كما أن تصميم المرحاض يفاقم الضغط على الأرداف، ما يعوق التدفق الدموي ويزيد احتمالية حدوث الالتهابات والتورم.
الإجهاد وضعف عضلات قاع الحوض
الإجهاد خلال الجلوس في الحمام يعد مشكلة أخرى مرتبطة باستخدام الهاتف الذكي. وفقًا للدكتورة فرح منزور من جامعة ستوني بروك، فإن التركيز على الهاتف أو القراءة قد يزيد من الضغط غير المبرر على عضلات قاع الحوض، مما يؤدي إلى ضعفها مع الزمن. هذا الضعف قد يتسبب في حالات مثل تدلي المستقيم، وهي مشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي.
اضطرابات في حركة الأمعاء
تؤثر عادات الجلوس المطول على عملية الإخراج بشكل عام. مع الإجهاد المتكرر، تتعرض عضلات قاع الحوض للإرهاق، مما يؤدي إلى اضطرابات في حركة الأمعاء، مثل الإمساك المزمن. يمكن لهذه المشكلات أن تتفاقم مع مرور الوقت إذا لم يتم معالجة العادات الخاطئة.