أسعار النفط العالمية: 67.96 دولار للبرميل وسط تقلبات السوق

سجلت أسعار النفط ارتفاعًا لافتًا بأكثر من 3%، وسط آمال بتهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لعبت العقوبات الأمريكية الجديدة على صادرات النفط الإيرانية دورًا رئيسيًا في تعزيز هذه المكاسب، مما أثار مخاوف بشأن الإمدادات. وتأتي هذه التطورات في ظل تفاؤل عام بإمكانية التوصل إلى اتفاقيات تجارية تقلل من التداعيات السلبية على الأسواق العالمية.

ارتفاع أسعار النفط ودوافع التحركات الجديدة

شهدت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بنسبة 3.2% لتستقر عند 67.96 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 64.68 دولار للبرميل بزيادة 3.54%. هذا الارتفاع يعكس أول مكاسب أسبوعية منذ ثلاثة أسابيع، مدفوعًا بأجواء إيجابية بشأن تهدئة النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

دور التوترات الأمريكية الإيرانية في تغيير المعادلة

فرضت واشنطن حزمة عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية، مستهدفة مصافي صغيرة وشركات شحن صينية تتعامل مع إمدادات طهران النفطية. هذه الإجراءات تهدف لتضييق الخناق على الصادرات الإيرانية، ما أدى إلى زيادة المخاوف المتعلقة بالعرض وضغط إضافي على الأسواق مع تصاعد المواجهة السياسية.

تفاؤل حذر تجاه المفاوضات التجارية

عبّر كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني عن أملهم في التوصل لاتفاقية تجارية مع أوروبا. هذه الخطوة قد تساعد في تقليص تأثير الرسوم الجمركية على الطلب العالمي، وفقًا لتصريحات بوب يوجر، مدير الطاقة الآجلة في ميزوهو، مما ينعكس إيجابيًا على الطلب النفطي.

خطط أوبك لتعويض العرض المفرط

أعلنت أوبك عن تلقيها خططًا جديدة من بعض الأعضاء مثل العراق وكازاخستان، تهدف إلى تعزيز التخفيضات الإنتاجية لمعالجة تجاوز الحصص المتفق عليها. يمثل ذلك خطوة إضافية لدعم استقرار السوق وتخفيف آثار الضغوط الناتجة عن السياسات الأمريكية تجاه إيران.

تحولات السوق ومستقبل أسعار النفط

مع المشهد الدولي المتقلب والضغوط السياسية المتزايدة، تبدو أسعار النفط في مواجهة مزيد من التقلبات. من المتوقع أن تلعب التفاهمات التجارية والعقوبات المفروضة دورًا بارزًا في تحديد اتجاه الأسعار المستقبلية، مما يجعل متابعة التطورات والقرارات الكبرى أمرًا حاسمًا لفهم ديناميكيات سوق الطاقة.

close