سعر الذهب اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 يشهد ارتفاعاً جديداً.. وعيار 21 يتصدر

في تحول لافت على الساحة الاقتصادية، أعلن البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ خمس سنوات، مما شكّل نقطة جديرة بالاهتمام للمستثمرين والمراقبين. هذا القرار، الذي جاء في اجتماع لجنة السياسة النقدية في 17 أبريل 2025، أثار تساؤلات حول تأثيره على أسعار الذهب، المعروف بدوره كأداة استثمار آمن، خصوصًا في فترات التقلبات والتغيرات الاقتصادية.

تفاصيل قرار البنك المركزي بخفض الفائدة وأهدافه

قررت لجنة السياسة النقدية خفض أسعار العائد للإيداع والإقراض لليلة واحدة، وكذلك سعر العملية الرئيسية، بمقدار 225 نقطة أساس. بذلك، أصبحت الأسعار كالتالي:

  • سعر الإيداع: 25%
  • سعر الإقراض: 26%
  • سعر العملية الرئيسية: 25.5%

كما تم خفض سعر الائتمان والخصم إلى 25.5%. يهدف هذا التحرك لتحفيز الاقتصاد المحلي وتنشيط الاستثمار، خاصة مع تراجع معدلات التضخم.

العلاقة بين سعر الفائدة والذهب

الذهب يرتبط بعلاقة عكسية مع أسعار الفائدة؛ فعندما تنخفض الأخيرة، يصبح الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن. قرار خفض الفائدة شجع الطلب على الذهب كوسيلة للادخار أو كتحوط ضد التضخم، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره بشكل ملحوظ سواء داخل السوق المصري أو على المستوى العالمي.

تطور أسعار الذهب بين اجتماعي المركزي

شهدت أسعار الذهب قفزات لافتة بين اجتماعي فبراير وأبريل 2025:

  1. عيار 21 ارتفع من 4145 جنيهًا إلى 4756 جنيهًا.
  2. الجنيه الذهب صعد من 33360 جنيهًا إلى 38120 جنيهًا.
  3. الأوقية عالميًا زادت بمقدار 389 دولارًا.

هذا النمو يشير إلى استجابة الأسواق بشكل سريع لتحركات البنك المركزي المصري.

عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب

عدة عناصر ساهمت في تعزيز أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، من أبرزها:

  • السياسات النقدية التيسيرية التي شجعت الإقبال على الذهب.
  • استمرار المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
  • زيادة مشتريات البنوك المركزية لتعزيز احتياطياتها الذهبية.
  • ارتفاع الطلب من المستثمرين كوسيلة للتحوط من المخاطر الاقتصادية.

كما حافظت التوترات الجيوسياسية على بقاء الذهب في مركز الاهتمام كملاذ آمن.

توقعات أسعار الذهب حتى نهاية 2025

رفعت مؤسسة “جولدمان ساكس” تقديراتها لسعر أوقية الذهب بحلول نهاية عام 2025 لتصل إلى 3700 دولار، مع فرصة بلوغها مستوى 3950 دولارًا في حال استمرار التقلبات الاقتصادية. وتتوقع المؤسسة استقرار الذهب كأصل استثماري مفضل، مدفوعًا بالطلب من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار.

آفاق مستقبلية: هل سيستمر صعود الذهب؟

على الرغم من المستويات المرتفعة التي بلغها الذهب، فإن التوقعات تشير إلى استمرار هذا الاتجاه الصعودي، بدعم من التيسير النقدي وضعف الدولار والضغط التضخمي المستمر. ومع ذلك، يبقى السوق عرضة لتقلبات غير متوقعة قد تؤثر على الأسعار في الأمد القصير.

في النهاية، القرار الأخير للبنك المركزي المصري بتخفيض الفائدة ساهم بشكل ملحوظ في ارتفاع أسعار الذهب محليًا وعالميًا. ومع توجه المستثمرين نحو الذهب كأداة آمنة، يظل المعدن النفيس خيارًا جذابًا في ظل الاضطرابات الاقتصادية المتزايدة والرغبة في الحفاظ على قيمة الأصول.

close