تواجه الأحياء الجامعية في المغرب تحديات كبيرة تتعلق بالنقص الحاد في الطاقة الاستيعابية، مما يعوق تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلبة. ومع تزايد الطلب على السكن الجامعي، تصبح هناك حاجة ملحّة لاستثمار حقيقي يضمن تعزيز هذه البنية الأساسية. تُعد الشراكة بين القطاعين العام والخاص واحدة من الحلول الفعّالة لمعالجة هذه الإشكالية، مع ضمان جودة الحياة الجامعية وتوفير خدمات متكاملة للطلبة.
أهمية الأحياء الجامعية في تحقيق تكافؤ الفرص
تلعب الأحياء الجامعية دورًا جوهريًا في دعم الطلبة المنحدرين من المناطق النائية والفئات الاجتماعية المستضعفة، مما يساعد في تقليل الفوارق المجالية والاجتماعية. هذه الفضاءات ليست مجرد مساكن، بل تُعد بيئة تدعم التكوين الأكاديمي والتأطير الشخصي. ومع ذلك، يواجه الطلبة صعوبات بسبب محدودية العرض الحالي، ما يفرض الحاجة لتوسع سريع يواكب الطلب المتزايد.
التحديات التي تواجه الأحياء الجامعية في المغرب
كشف تقريرٌ حديث عن وجود اختلالات كبيرة في الأحياء الجامعية المغربية، أبرزها نقص تجاوز 600 ألف سرير، مما يؤدي إلى اكتظاظ كبير وضعف جودة الخدمات. كما أشارت المهمة الاستطلاعية للمجلس النيابي إلى وجود مشكلات تتعلق بالتدبير اليومي داخل هذه المرافق. هذه التحديات تُبرز حاجة ملحة للبحث عن حلول مستدامة تُعيد التوازن لهذا القطاع الحيوي.