أسعار النفط تسجل مكاسبها الأولى أسبوعياً بعد تراجع دام 3 أسابيع

شهدت أسعار النفط قفزة ملحوظة مع وصولها إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين، مدفوعة بمخاوف متزايدة بشأن توفر الإمدادات. تزامن ذلك مع فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على صادرات النفط الإيرانية، مما أثار توقعات بالتأثير على السوق العالمية. وبالتزامن، أظهرت بيانات حديثة مؤشرات على زيادة مخزونات النفط الأمريكية، مما ساهم في تعقيد التوقعات المستقبلية للسوق.

الزيادة الملحوظة في أسعار النفط

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.2% لتسجل 67.96 دولار للبرميل عند التسوية، في حين قفزت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 3.54% لتصل إلى 64.68 دولار للبرميل. هذه الزيادات تأتي بعد أن سجل الخامان ارتفاعًا بنسبة 2% في الجلسة السابقة. الجدير بالذكر أن هذه المكاسب تمثل أول ارتفاع أسبوعي في الأسابيع الثلاثة الماضية.

عقوبات أمريكية تضيف ضغوطًا جديدة

فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات مستهدفة على صادرات النفط الإيراني وشركات وسفن تسهل وصول النفط الإيراني إلى الصين. وشملت العقوبات أيضًا مصفاة صغيرة في الصين، مما يثير قلقًا بشأن التأثير على الإمدادات. يوضح جون كيلداف، شريك في شركة “Again Capital”، أن هذه العقوبات متنوعة وتستهدف عمليات صغيرة لكنها قد تؤدي لنقص محتمل في الإمدادات.

خطط إضافية من أوبك لخفض الإنتاج

أعلنت منظمة أوبك عن تلقيها مقترحات محدثة من دول مثل العراق وكازاخستان لإجراء تخفيضات إضافية في الإنتاج، بهدف تعويض التجاوزات السابقة في الحصص المقررة. يعكس هذا التحرك محاولة أوبك لتحقيق التوازن في السوق وسط تصاعد الضغوط الاقتصادية والجيوسياسية.

بيانات متباينة عن المخزونات الأمريكية

وفقًا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، شهدت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زيادة ملحوظة الأسبوع الماضي. في المقابل، سجلت مخزونات البنزين ونواتج التقطير تراجعًا، مما يعكس تعقيد المشهد وتغير الطلب على المنتجات النفطية.

التوقعات المستقبلية والأسواق العالمية

ساهمت عوامل مثل الرسوم الجمركية الأمريكية وتوترات الأسواق الدولية في دفع وكالات مثل أوبك ووكالة الطاقة الدولية لتخفيض توقعاتها بشأن نمو الطلب وأسعار النفط. ورغم ذلك، لا تزال الأسواق تتابع عن كثب أي تطورات قد تساهم في إعادة تشكيل المشهد النفطي العالمي.

هذه التحركات والأسعار تعكس جملة معقدة من العوامل التي تؤثر على السوق النفطي، ويظل المستقبل مرهونًا بسلسلة من القرارات الجيوسياسية والمبادرات الاقتصادية من مختلف الأطراف.

close