التجربة المصرية لتطوير التعليم.. «عبداللطيف» يستعرضها في الرياض

شارك وزير التربية والتعليم المصري، محمد عبداللطيف، في مؤتمر المبادرة العالمية لتنمية القدرات البشرية الذي عُقد في الرياض، لاستعراض أهم إنجازات مصر في تطوير التعليم العام والفني، وملاءمته مع احتياجات سوق العمل. وشدّد الوزير على أهمية التحول الرقمي ودور الشراكة بين القطاعين العام والخاص في إعداد أجيال المستقبل بمهارات تنافسية عالمية.

تمكين التعليم من خلال الشراكات الدولية

شهد المؤتمر سلسلة من اللقاءات الثنائية للتعاون بين مصر ودول أخرى. التقى الوزير بنائب رئيس الوزراء للشؤون الاجتماعية في كوريا الجنوبية، لبحث تطوير منصات تعليمية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. كما اجتمع مع وزيرة التعليم الإماراتية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في التعليم الفني والتقني، مما يعكس التزام مصر بتوسيع شبكة علاقاتها الاستراتيجية في هذا القطاع.

التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية

ركزت وزارة التعليم على تعزيز التعليم الفني والتقني عبر التوسع في إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية، حيث تم الوصول إلى قرابة 90 مدرسة متخصصة، مع خطط لزيادة التخصصات بما يلبي احتياجات سوق العمل محليًا ودوليًا. تهدف هذه المدارس إلى تجهيز الطلاب بمهارات مهنية متقدمة، لتسهيل اندماجهم بسلاسة في سوق العمل.

التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص

أكد الوزير أهمية الشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص لتطوير التعليم الفني. كانت لقاءات الوزير مع ممثلي شركات دولية مثل جوجل مثمرة، حيث تم التباحث حول إطلاق مدرسة تكنولوجيا تطبيقية تحمل اسم الشركة في مصر. يسهم هذا التعاون في توسيع آفاق الطلاب ودعم قدراتهم بالمعايير العالمية.

أهمية تبادل الخبرات الدولية

تمثل هذه الحوارات الدولية فرصة لتعزيز التقدم في التعليم، حيث تتيح لمصر الاطلاع على أحدث المبادرات العالمية، وتحقيق التكامل بين الجهود الحكومية والخاصة. يساعد هذا التوجه في إعداد جيل من الخريجين المهرة، القادرين على قيادة مستقبل التنمية في بلادهم ومواكبة التغيرات التقنية عالميًا.

في النهاية، تكشف الجهود المصرية عن رؤية واضحة لتطوير التعليم وربطه بسوق العمل، مؤكدًا أن الابتكار والشراكة هما المفتاح لتحقيق النجاح في هذا المجال.

close