الاقتصاد المصري: توقعات البنك المركزي بعد قرار رفع سعر الفائدة

كشف البنك المركزي المصري عن قراره بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس أو ما يعادل 2.25%، وذلك لأول مرة منذ حوالي عام. هذا القرار يأتي في ظل تحديات اقتصادية عالمية ومحلية تستدعي تقييماً مستمراً لسياسة النقد. وبفضل التحسن المستدام في النشاط الاقتصادي، يسعى المركزي لتوفير بيئة مالية أكثر دعما للنمو الاقتصادي وتحقيق التوازن بين التضخم والطلب.

تخفيض سعر الفائدة وخطوة نحو الاستدامة الاقتصادية

أعلن البنك المركزي المصري خلال اجتماعه الأخير تقليص أسعار الفائدة على جميع المعاملات المصرفية بعد جمود استمر على مدى سبعة اجتماعات متتالية. وجاء القرار بعد مراجعة المؤشرات الاقتصادية التي أبرزت تعافياً ملحوظاً للنشاط الاقتصادي خلال الربع الأول من العام الحالي. أبرز الدوافع لهذا التخفيض تشمل دعم الاستهلاك الداخلي، تحفيز الاستثمار، وتقليل الضغوط التضخمية.

نتائج النمو الاقتصادي لعام 2024

تشير البيانات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي شهد نمواً مستداماً خلال الربع الرابع من عام 2024، حيث سجّل زيادة بنسبة 4.3%. ويعود هذا النمو إلى الأداء الإيجابي لقطاعات مثل الصناعات التحويلية، التجارة، والسياحة. ومع ذلك، يظل الاقتصاد المصري يعمل دون طاقته القصوى، ما يعكس وجود فرص للتوسع وتحقيق مكاسب إضافية في المستقبل.

التوقعات المستقبلية للاقتصاد المصري

يتوقع البنك أن يصل النشاط الاقتصادي في مصر إلى طاقته القصوى بحلول نهاية السنة المالية 2025/2026. من المنتظر أن يؤدي هذا إلى تقليل الفجوة الاقتصادية وتقليص الضغوط التضخمية تدريجياً على المدى القصير. وتساهم سياسة التقييد النقدي المستمرة في الحد من الضغوط على الطلب المحلي، مما يعزز التوجه الهبوطي للتضخم.

أبرز قرارات البنك المركزي

فيما يلي القرارات الرئيسية الصادرة عن البنك المركزي:

  • خفض سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة إلى 25.00% و26.00% على التوالي.
  • تخفيض سعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى 25.50%.
  • خفض سعر الائتمان والخصم ليصل إلى 25.50%.

هذه القرارات تدل على التزام المركزي بتحقيق الاستقرار النقدي ودعم القطاعات الاقتصادية الحيوية.

كيف ينعكس هذا القرار على الاقتصاد؟

من خلال تيسير السياسة النقدية، يهدف البنك المركزي إلى تحفيز النمو الاقتصادي دون زيادة الضغوط التضخمية. ويرجح أن تسهم هذه الخطوة في تشجيع المستثمرين وتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، ما يرفع من تنافسية الاقتصاد المصري ويساعده على مجابهة التحديات المستقبلية بثبات ومرونة.

close