أسعار الوقود: تثبيتها دون زيادات جديدة حتى أكتوبر المقبل

قال مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، إن تكلفة إنتاج السولار والبنزين ما زالت دون التكلفة الفعلية التي تتحملها الهيئة العامة المصرية للبترول، موضحًا تجاوز قيمة الوقود نسبة 90% من سعره الحقيقي، مع توقع الوصول للتكلفة الكاملة بنهاية العام الجاري. كما أكد مدبولي عدم وجود زيادات جديدة حتى أكتوبر المقبل، ما يرفع توقعات الاستقرار الاقتصادي نسبيًا.

التعامل مع تكلفة الوقود وتأثيرها على الموازنة

تسعى الحكومة المصرية للاقتراب من تغطية التكلفة الحقيقية للوقود، إذ تمثل هذه الخطوة استراتيجية هامة للتخفيف من الأعباء المالية على الموازنة العامة. وأوضح مدبولي خلال المؤتمر الصحفي أن هذه الجهود تأتي ضمن إصلاحات اقتصادية بهدف تحسين كفاءة الاقتصاد المصري. ورغم ذلك، فإن الحكومة أكدت عدم رفع أسعار الوقود خلال الفترة المقبلة.

مراجعات مستمرة لمعدلات التضخم

بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية وتأثير الحرب التجارية، تقوم الحكومة المصرية بمراجعة مستمرة لمستهدفات التضخم المحلي. أشار مدبولي إلى إمكانية وجود ارتفاع طفيف في معدلات التضخم، لكنها ستبقى ضمن النطاق المقبول. هذه المراجعات تُعتبر خطوة ضرورية لضمان استقرار السوق وتعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المحلي.

مشروعان جديدان لدعم إنتاج الكهرباء

أكد رئيس الوزراء إطلاق مشروعين لتوليد الكهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 1150 ميجاوات، قبل حلول فصل الصيف. هذه المشاريع تُظهر التزام الحكومة بتحسين البنية التحتية الخدمية، خاصة في مجال الطاقة، لتلبية احتياجات السكان والصناعات المتزايدة. تعتبر هذه الإنجازات خطوة إيجابية نحو تلبية طلب المستقبل.

الاستثمارات القطرية وتعزيز التعاون الاقتصادي

ضمن جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية، تم تشكيل لجان مشتركة لدراسة حجم الاستثمارات القطرية المتفق عليها والبالغة 7.5 مليار دولار. من المتوقع أن تُسهم هذه الاستثمارات في تقوية الاقتصاد المصري، وتوفير فرص عمل جديدة، وتحقيق التنمية في عدة قطاعات.

تؤكد هذه التطورات التزام الحكومة بالعمل على تحسين المناخ الاستثماري، ودعم الاقتصاد الوطني. وبالتوازي مع استمرار الإصلاحات الاقتصادية، تهدف مصر إلى تحقيق التوازن بين احتياجات المواطنين وضمان استدامة النمو الاقتصادي.

close