الدولار يتعافى وجني الأرباح يضغطان على ارتفاع أسعار الذهب وسط انحسار عدم اليقين

شهدت الأسواق المحلية تراجعًا في أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بجني الأرباح وتعافي الدولار وانحسار التقلبات الاقتصادية العالمية. يأتي ذلك بعدما سجلت الأوقية مستويات قياسية تاريخية. وأوضح التقرير اليومي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب أن السوق يشهد تغيرات مستمرة في الأسعار نتيجة العوامل الاقتصادية وتأثرها بالعوامل المحلية والعالمية، مما زاد من ترقب المستثمرين.

التغيرات اليومية في أسعار الذهب

انخفض سعر الذهب عيار 21 في الأسواق المحلية اليوم بنحو 20 جنيهًا ليصل إلى 4780 جنيهًا للجرام، مقارنة بسعره أمس. كما تراجعت الأوقية العالمية بحوالي 80 دولارًا لتستقر عند 3323 دولارًا، بعد وصولها إلى 3358 دولارًا في وقت سابق. أسعار الأعيرة الأخرى شهدت تراجعًا أيضًا، حيث بلغ سعر عيار 24 نحو 5463 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4097 جنيهًا.

الأداء السابق وشهادات الخبراء

شهدت أسعار الذهب خلال تعاملات الأمس ارتفاعًا ملحوظًا، حيث زاد سعر الذهب عيار 21 بقيمة 160 جنيهًا ليصل إلى 4800 جنيهًا في نهاية التداولات. وفي حديثه عن هذا الارتفاع، قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، إن السوق يمر بحالة من التباطؤ في حركة المبيعات، نتيجة ارتفاع الأسعار وضعف القوة الشرائية للمستهلكين. كما أشار إلى ضرورة توجه الشركات لإنتاج سبائك بأوزان أقل لتلبية احتياجات الفئات المختلفة.

فرص السوق للشركات والمستهلكين

مع تراجع القوة الشرائية، تواجه الشركات تحديات لتعزيز الإقبال على منتجاتها. يرى إمبابي فرصة للشركات لإنتاج سبائك ذهبية بأوزان صغيرة، خاصة الربع والنصف جرام. إلى جانب ذلك، أشار إلى أهمية تسليط الضوء على الفضة كخيار بديل للتحوط، لتلبية احتياجات الادخار للمواطنين من ذوي الدخل المحدود.

تأثير الاقتصاد العالمي والمحلي

على المستوى العالمي، تؤثر مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة واليابان، إلى جانب تصريحات متشددة لرئيس الاحتياطي الفيدرالي، على حركة السوق، مما ساهم في الحد من حالة انعدام اليقين. أما محليًا، ينتظر المستثمرون قرارات البنك المركزي المصري بشأن أسعار الفائدة، إذ أبقى البنك سابقًا على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة لدعم الاقتصاد ومواجهة التضخم.

عوامل تراجع الدولار وقوة الاقتصاد الأمريكي

رغم الموجة القوية التي شهدها الدولار خلال الأشهر الماضية، تدعمت العملة الأمريكية نتيجة تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي حول قوة الاقتصاد الأمريكي ومتانته في مواجهة التباطؤ الاقتصادي العالمي. وأبرزت سياسة البنك المركزي الأمريكي الثقة في استقرار الاقتصاد، وهو ما أثر بشكل مباشر على حركة الذهب عالميًا.

في الختام، يبدو أن الأسواق العالمية والمحلية تمر بمرحلة من التغيرات المستمرة والمتأثرة بالعوامل الاقتصادية والسياسات النقدية. من المهم متابعة التقارير الاقتصادية اليومية لاتخاذ القرارات الاستثمارية الصائبة.

close