الذهب اليوم: قرار البنك المركزي بشأن الفائدة لحظة تاريخية حاسمة

ترقب سوق الذهب المصري يشهد اهتمامًا قويًا اليوم انتظارًا لقرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. بعد سلسلة من التثبيت على مدار سبعة اجتماعات متتالية، تشير التوقعات إلى توجه محتمل نحو خفض الفائدة. تتزامن هذه التحولات مع اضطرابات اقتصادية وجيوسياسية عالمية زادت من الضغوط على الأسواق، مما يعزز أهمية الذهب كملاذ آمن للاستثمار.

التأثيرات الجيوسياسية على أسعار الذهب

تشهد الأسواق العالمية اضطرابات عميقة نتيجة الصراعات الجيوسياسية بين القوى الكبرى، والتي أبرزها التوتر بين الولايات المتحدة والصين. فرض التعريفات الجمركية من جانب أمريكا أطلق شرارة تغيّرات في حركة التجارة الدولية، مما أدى إلى انخفاض قيمة الدولار عالميًا وزيادة الطلب على الذهب كوسيلة تحوط ضد التذبذب الاقتصادي.

الأسعار الحالية للذهب في السوق المحلي

في ظل هذا التوتر، شهدت أسعار الذهب في مصر قفزات ملحوظة. وصل عيار 21 إلى 4756 جنيهًا، فيما بلغ عيار 18 قيمة 4084 جنيهًا، وسجل عيار 24 حوالي 5445 جنيهًا. أما الجنيه الذهب فقد بلغ سعره 38120 جنيهًا، في حين وصلت الأونصة إلى 169362 جنيهًا محليًا، وإلى 3327 دولارًا عالميًا. يعكس هذا الارتفاع المستمر التأثر السريع للأسعار المحلية بالتغيرات العالمية.

حركة البيع والطلب المتزايد

أكدت تصريحات الخبراء في الشعبة العامة للذهب أن ارتفاع الأسعار العالمية أثّر بشكل مباشر على السوق المحلي، حيث ازدادت معدلات الإقبال على شراء الذهب حفاظًا على قيمة المدخرات. وقد تركز الطلب على السبائك والعملات الذهبية، خاصة مع اقتراب الأعياد والمناسبات التي ترفع الطلب الموسمي.

التحديات وفرص المناورة

في مواجهة هذه التقلبات، وُجدت ميزة نسبية للدول ذات المديونيات بالدولار، إذ تراجع قيمته يقلل العبء المالي طالما توفرت فرص تصدير. الموقف الحالي يتسم بعدم الوضوح إلى حين الوصول لاتفاق بين الأطراف الدولية الرئيسية.

توقعات السوق خلال المرحلة المقبلة

مع اقتراب عيد الأضحى وإجازة الصيف، من المتوقع أن يستمر ارتفاع الطلب على الذهب، مما سيؤدي إلى مزيد من الضغوط على الأسعار. ومع ذلك، يظل الذهب الخيار الأول للمستثمرين كأداة للحفاظ على القيمة في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية.

close