رياح الخماسين: أضرارها الخطيرة وتأثيرها الكبير على صحة كبار السن

تشهد البلاد هذه الأيام ارتفاعًا تدريجيًا في درجات الحرارة، حيث بلغت اليوم العظمى في القاهرة الكبرى 25 درجة مئوية ومن المتوقع أن تصل خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى 31 درجة مئوية. يأتي هذا الطقس وسط ظروف مناخية متقلبة تشمل شبورة مائية في الصباح ورياح الخماسين المثيرة للرمال والغبار، ما يشكل تحديات بيئية وصحية لعدد من الفئات، خاصة كبار السن.

التغيرات المناخية وملامح الطقس الحالي

تشير أحدث صور الأقمار الصناعية إلى تحسن في درجات الحرارة نهارًا مع أجواء معتدلة على شمال البلاد ومائلة للحرارة في جنوب سيناء وشمال الصعيد، بينما تسود أجواء حارة على جنوب الصعيد. على النقيض، يكون الطقس مائلًا للبرودة ليلًا وفي الصباح الباكر، مما يدعو للاستعداد للتفاوت الحراري على مدار اليوم. كما ظهرت شبورة مائية مؤثرة على الطرق الزراعية والسريعة، خاصة في المناطق القريبة من المسطحات المائية.

تأثير رياح الخماسين على الصحة العامة

رياح الخماسين، التي تنشط عادة في فصل الربيع، تعد سببًا مباشرًا للعديد من المشكلات الصحية. إذ أنها تنقل كميات كبيرة من الغبار والرمال التي تؤثر سلبًا على صحة الجهاز التنفسي. يُعتبر كبار السن، وخاصة من يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو، الأكثر تأثرًا بها، حيث تساهم هذه الرياح في تهيج الشعب الهوائية وزيادة الأعراض التنفسية. كما يمكن أن تسبب الرياح الساخنة مشاكل جلدية مثل الطفح الجلدي، وتؤثر على المزاج العام مسببةً القلق والتوتر. إلى جانب ذلك، قد يعاني البعض من التهابات في الأذن أو الجيوب الأنفية بسبب استنشاق الغبار الكثيف.

إرشادات لتجنب الأضرار الصحية خلال الربيع

للوقاية من أضرار الرياح والأتربة خلال هذه الفترة، ينصح الخبراء باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية الهامة:

  • تجنب الخروج في أوقات نشاط الرياح القوية خاصة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
  • ارتداء الكمامات الواقية والنظارات الشمسية عند الضرورة.
  • غسل الوجه والأنف باستمرار بمجرد العودة إلى المنزل.
  • تنظيف الأسطح باستخدام المسح وتجنب الكنس لتلافي انتشار الغبار في الأماكن المغلقة.
  • الإكثار من شرب المياه للحفاظ على ترطيب الجسم.
  • إبقاء النوافذ مغلقة واستخدام مكيفات الهواء أو الفلاتر إذا كانت متوفرة.

إضافةً إلى ذلك، يُنصح بالالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب للحساسيات أو الأمراض المزمنة، مما يضمن تقليل التأثيرات السلبية الناتجة عن هذه الظروف المناخية.

رسالة ختامية

مع استمرار التقلبات الجوية الموسمية، من الضروري أن نولي اهتمامًا خاصًا للإجراءات الاحترازية، سواء للوقاية من المشاكل الصحية أو لتجنب أضرار رياح الخماسين المعروفة بتأثيراتها السلبية العديدة على البيئة والجهاز التنفسي. باتباع النصائح الواردة، يمكن للجميع تجاوز هذه الفترة بسلام وأمان، مع الحفاظ على صحتهم وسلامتهم.

close