الذهب يحقق صعودًا قياسيًا جديدًا بفعل الحـ.ـرب التجارية وتصريحات «باول»

شهدت أسعار الذهب صعوداً جديداً في الأسواق المالية، مدفوعة بأحداث اقتصادية وجيوسياسية متشابكة، حيث أثرت تحذيرات رئيس الاحتياطي الفيدرالي من تداعيات الحروب التجارية ونبرة عدم اليقين على أداء الأسهم والدولار. المستثمرون توجهوا نحو الذهب كملاذ آمن، مما رفع من قيمته بنسب ملحوظة وأدى لخلق حالة من الترقب في الأسواق العالمية.

عوامل النمو في أسعار الذهب

ارتفاع سعر الذهب مؤخراً لم يكن وليد الصدفة. فقد ساهمت التوترات التجارية العالمية، وخصوصاً بين الولايات المتحدة والصين، في خلق أجواء من القلق حول الاقتصاد العالمي. كما أن ضعف أداء الدولار بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة كان من بين العوامل الداعمة لهذا الصعود. ووفقاً لمحللين، فإن هذا الاتجاه يبدو أنه مستمر بفضل حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.

آخر التطورات في الأسواق العالمية

حقق الذهب مكاسب يومية كبيرة، حيث وصل سعر الأونصة إلى 3,357.78 دولار بزيادة 0.4%. يأتي ذلك بعد مكسب يومي بارز بلغ 3.5% قبل أيام قليلة، وهو الأكبر منذ مارس 2023. في المقابل، شهد الدولار هبوطاً إلى مستويات منخفضة لم يصل إليها منذ ستة أشهر، مما جعل الذهب خياراً جذاباً للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.

التوقعات المستقبلية لحركة الذهب

من وجهة نظر خبراء الاقتصاد، تتوفر عدة عوامل لتعزيز القفزة الحالية في أسعار الذهب، بما في ذلك:

  1. التوترات التجارية المستمرة: مع تصاعد العقوبات والإجراءات الحمائية، يزداد الطلب على الأصول الثابتة.
  2. مخاوف الركود العالمي: التقارير تشير إلى احتمالية دخول الاقتصادات الكبرى فترة تباطؤ.
  3. سياسات الفائدة: هناك توقعات بخفض جديد للفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ما يعزز جاذبية الذهب.

تحركات إيجابية أخرى في سوق المعادن

لم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط؛ أسعار المعادن الأخرى مثل الفضة والبلاديوم شهدت أيضاً صعوداً جيداً. يتزامن هذا مع تضاؤل المؤشرات الإيجابية للأسواق المالية التقليدية، ما يعزز مكانة هذه الأصول.

تظل الأحداث العالمية هي العامل المحرك الرئيسي لتقلبات السوق. وبالنسبة للمستثمرين، يصبح تحليل تلك الأحداث باهتمام محورياً في تحديد الأمور المستقبلية، حيث يتوقع العديد منهم استمرار الاتجاه التصاعدي للذهب في حال بقاء الظروف الاقتصادية الراهنة.

close