مدارس النيل الدولية تتألق بمشاركتها في المؤتمر الجغرافي الدولي التخصصي

في إنجاز يعكس تميز مصر على الصعيد العلمي، شاركت مدارس النيل المصرية الدولية في “الكونجرس الجغرافي الدولي التخصصي” الذي أُقيم في القاهرة، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. الاحتفالية جاءت بمناسبة مرور 100 عام على أول نسخة للمؤتمر الذي عُقد عام 1925 تحت رعاية الملك فؤاد الأول، مُكللة بجهود لتكريم تاريخ مصر الجغرافي وإعادة التأكيد على ريادتها العلمية عالميًا.

مشاركة مميزة لطلاب مدارس النيل الدولية

سجلت مدارس النيل الدولية مشاركة استثنائية في المؤتمر، حيث حضر 18 طالبًا من فروعها في السادات، المنيا، أسيوط الجديدة، وأسوان الجديدة، ليكونوا أصغر المشاركين سنًا وأكبر وفد طلابي في تاريخ المؤتمر الممتد منذ عام 1871. الطلاب قدموا إسهامات علمية غنية شملت:

  • أربعة بحوث تناولت موضوعات الجغرافيا التطبيقية، المناخ، والخرائط.
  • ثلاثة ملصقات إبداعية تطرقت لاستدامة الموارد والتخطيط الحضري والتغيرات البيئية.

هذه المشاركات عكست وعيًا بيئيًا متقدمًا ونهجًا بحثيًا حديثًا، ما أثار إعجاب القائمين على المؤتمر.

إشادة دولية بالمهارات الطلابية

حصد طلاب مدارس النيل إشادة كبيرة من لجنة “صغار الجغرافيين”، التي أثنت على أدائهم الأكاديمي الراقي ومهارات العرض المميزة. الطلاب قدموا بحوثهم بثقة وبأسلوب علمي متقن، مما وضعهم في مصاف المتميزين بين الحضور. وفي ختام المؤتمر، كرمهم الاتحاد الجغرافي الدولي، معتبرًا مشاركتهم نموذجًا لنجاح الطلاب العرب عالميًا.

دعم أكاديمي وإداري يمهد النجاحات

ساهم الفريق الإداري والتعليمي لمدارس النيل بشكل جوهري في هذا النجاح البارز، بقيادة الدكتورة أماني الفار – الرئيس التنفيذي لشركة مصر للإدارة التعليمية، والدكتور فارس الجويلي – المشرف العام على البحوث العلمية. إلى جانب المعلمين المتميزين، عمل الجميع على تهيئة الطلاب من خلال الإشراف المكثف والإعداد العلمي المتخصص.

نقلة تعليمية نحو ريادة علم الجغرافيا

تجسد مشاركة مدارس النيل الدولية في المؤتمر رؤية تعليمية مستقبلية، تدمج بين المناهج النظرية والتطبيق العملي لتعزيز ثقافة البحث العلمي منذ الصغر. هذه الاستراتيجية تأتي انسجامًا مع أهداف رؤية مصر 2030، التي تسعى لترسيخ الابتكار والمعرفة كأدوات رئيسية لتحقيق التقدم.

الإنجازات التي تحققت تُبرز مصر كنموذج يُحتذى به في دعم التعليم والبحث العلمي، ما يعزز من وجودها بقوة في المحافل الدولية ويفتح آفاقًا جديدة لطلابها نحو مستقبل مليء بالفرص والتحديات.

close