تناولت دار الإفتاء المصرية مسألة تأخير صيام قضاء أيام رمضان الفائتة بسبب المرض أو غيره من الأعذار. وأوضحت أن الأفضل التعجيل بالقضاء بمجرد القدرة عليه، إلا أن تأخير القضاء حتى يدخل رمضان آخر لا يستوجب إلا أداء الصيام فقط دون الحاجة إلى دفع الفدية، وفقًا لما ورد في النصوص الشرعية وآراء العلماء.
حكم تأخير قضاء أيام رمضان
أفادت دار الإفتاء أن تأخير صيام القضاء بعذر أو بدون عذر حتى قدوم رمضان جديد يُلزم المكلف بالقضاء فقط بعد انتهاء رمضان الحالي. واستشهدت بالآية القرآنية: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾. وأوضحت أن الفدية لا تلزم إلا في حال العجز التام عن الصيام.
الفرق بين القضاء والفدية
بينت دار الإفتاء أن القضاء هو الأصل الشرعي لتعويض أيام الصيام الفائتة، بينما تُعتبر الفدية بديلاً عند تعذّر الأداء تمامًا. الجمع بين القضاء والفدية غير جائز، إذ يُعد ذلك مضاعفة للعبادة في حالة غير منصوص عليها، كما دلّت على ذلك النصوص الشرعية وآراء العلماء في الفقه الإسلامي.