الابتكار المؤسسي: المفتاح لارتقاء التعليم العالي إلى العالمية

تسعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، بقيادة الدكتور أيمن عاشور، إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي. تأتي هذه المساعي من خلال تبني المعايير العالمية للتميز المؤسسي، والتوجه نحو الحصول على الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار، مما يدعم التحول إلى اقتصاد معرفي ويساهم في تحقيق أهداف إستراتيجية التعليم العالي 2030 المتماشية مع رؤية مصر 2030.

أهداف الاعتماد المؤسسي في مجال الابتكار

لا يُعد الحصول على الاعتماد المؤسسي من المعهد العالمي للابتكار مجرد هدف نهائي، بل ركيزة أساسية لتعزيز البيئة المعرفية في المؤسسات التعليمية. يُمكن هذا الاعتماد الجامعات والهيئات البحثية من تعزيز قدراتها الابتكارية محليًا ودوليًا. كما يدعم رؤية الوزارة في اعتماد الابتكار كوسيلة لحل المشكلات وإيجاد حلول قائمة على البحث العلمي.

التعاون مع الإيسيسكو لتعزيز الابتكار

تلعب منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) دورًا حيويًا في دعم الجهود المصرية نحو تطوير منظومة الابتكار في التعليم العالي. يتمثل ذلك في تعزيز أوجه التعاون من أجل مواكبة التطورات العالمية في الابتكار المؤسسي ونقل الخبرات بين المؤسسات.

توصيات لبناء منظومة ابتكار مستدامة

خلال الجلسة الختامية لورشة العمل “تقييم نضج الابتكار المؤسسي”، طُرحت مجموعة من التوصيات المهمة لتعزيز الابتكار، من أبرزها:

  1. صياغة إستراتيجية مستدامة للابتكار تتماشى مع الخطط الوطنية والدولية.
  2. تشكيل فرق عمل متخصصة في إدارة الابتكار المؤسسي.
  3. اعتماد آليات للابتكار التشاركي لتحليل المشكلات واقتراح حلول مبتكرة.
  4. ميكنة إدارة الابتكار وإنشاء منصات مفتوحة لتبادل الأفكار مع الشركاء.

مبادرات لدعم الابتكار المؤسسي

شملت التوصيات أيضًا مقترحات عملية؛ منها تصميم بيئة أعمال متكاملة تتيح للشركاء من القطاعين الحكومي والخاص التعاون بفعالية. إضافة إلى ذلك، تم اقتراح برامج حوافز تشجع جميع الفاعلين في منظومة الابتكار على المشاركة. كما تضمنت توصيات بناء القدرات الاهتمام بتطوير الكفاءات وتبادل الممارسات الناجحة لضمان استدامة الابتكار.

تلخص هذه الجهود توجه مصر نحو خلق بيئة تعليمية وبحثية مبتكرة، قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، وتعزيز دور المؤسسات الأكاديمية في دفع عجلة التنمية والمعرفة.

close