الذهب يسجل رقماً تاريخياً جديداً عالمياً ومحلياً وسط تصاعد التوترات التجارية

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا كبيرًا، مسجلة مستويات تاريخية جديدة بفعل استمرار الإقبال على الملاذات الآمنة. جاء ذلك إثر تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تضمنت تهديدات بفرض رسوم جمركية إضافية. من جهة أخرى، لا يزال الذهب يثبت مكانته باعتباره أداة استثمار آمنة في مواجهة تقلبات الأسواق العالمية والتوترات الجيوسياسية.

أسعار الذهب في السوق المحلية

شهدت الأسواق المحلية تغيرات ملحوظة في أسعار الذهب، حيث سجلت المعدلات التالية:

  • عيار 24: 5463 جنيهًا
  • عيار 21: 4780 جنيهًا
  • عيار 18: 4097 جنيهًا
  • جنيه الذهب: 38240 جنيهًا

تلك الأرقام تعكس التأثير المباشر للأسعار العالمية على السوق المحلي، خاصة في ظل تراجع سعر صرف العملات الأجنبية.

قفزة في السعر العالمي

خلال التعاملات الأخيرة، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 2.4%، ليصل إلى 3332 دولارًا بعد أن بدأ اليوم عند 3230 دولارًا. ويُعد هذا المستوى الأعلى تاريخيًا، مما يعكس استمرار اضطراب الأسواق والتوترات الاقتصادية. يُذكر أن سعر الذهب شهد مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، بعد صعود ملحوظ بنسبة 6.6% في الأسبوع الماضي.

عوامل رئيسية وراء ارتفاع الذهب

يشير المحللون إلى أن إعلان الولايات المتحدة عن مراجعة الواردات الجمركية على عدة قطاعات، بما في ذلك المعادن والرقائق الإلكترونية، ساهم بشكل كبير في الارتفاع الحاد لأسعار الذهب. ويهدف هذا الإجراء للضغط على الصين بصفتها أحد أكبر المصدرين لتلك المنتجات. إلا أن التوجهات الأمريكية أثرت أيضًا على كبرى الشركات التكنولوجية الأمريكية.

ردود فعل الأسواق العالمية

التوتر التجاري المتصاعد ألقى بظلاله على الأسواق العالمية.

  • تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل ملحوظ.
  • شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في آسيا انخفاضات متتالية.
  • تصاعدت موجة العزوف عن المخاطرة بين المستثمرين.

وعلى صعيد آخر، توقعت شركة “إنفيديا” انخفاض أرباحها بمقدار 5.5 مليار دولار نتيجة القيود على صادرات الرقائق إلى الصين، وهذا يعكس حدة التوتر التجاري وتأثيراته على الشركات العالمية.

الهروب نحو الذهب يؤكد مرة أخرى مكانته كأصل آمن يستقطب المستثمرين في أوقات عدم اليقين، مما يزيد من احتمال استمراره في تحقيق مكاسب إضافية على المدى القريب.

close