في لقاء فريد جمع بين المنطق العقلاني والإيمان، تحدّث الدكتور وسيم السيسي، الباحث المعروف في علم المصريات، عن الأسباب التي قادته للاعتقاد الراسخ بقيامة السيد المسيح. بالرغم من اعتماده منهج الجدل العقلي والبحث العلمي، وجد في شهادات التلاميذ دليلاً لا يقبل الشك على حقيقة القيامة، مشددًا على قوة البرهان التاريخي في مثل هذه القضايا الحساسة.
الإيمان المستند على العقل
أوضح السيسي أنه لا يعتمد التسليم المطلق في تفكيره، بل يفضل تحليل الأمور استنادًا إلى المنطق. عند الحديث عن قيامة السيد المسيح، طرح سؤالاً أساسيًا: هل قامت الأدلة على صحة هذه الواقعة؟ جاءت إجابته مؤكدة، مشيرًا إلى تضحيات التلاميذ الأحد عشر. هؤلاء الأشخاص الذين عاشوا مع المسيح ورأوا معجزاته لم يتراجعوا أمام التهديد بالموت، مما يعكس إيمانهم الراسخ بالقيامة.
التلاميذ واستشهادهم شهادة قوية
تحدث السيسي عن دور التلاميذ في إثبات واقعة القيامة. وأشار إلى أن جميعهم، باستثناء يهوذا الإسخريوطي، تمسكوا بالإيمان حتى استشهدوا دفاعًا عن الحقيقة. بالنسبة للسيسي، فإن استعدادهم للموت يدل على يقينهم الكامل بالحدث، فلو كانت القيامة مجرد خدعة أو وهم، لما خطر ببالهم التضحية بحياتهم.