بوبيندزا في الزمالك: سوموديكا يكشف شعوره بالذنب ويبكي بحرقة

خيم الحزن على عالم كرة القدم بعد فقدان اللاعب الجابوني آرون بوبيندزا، الذي توفي عن عمر يناهز 28 عامًا إثر سقوطه من الطابق الحادي عشر في الصين. آرون، الذي انضم مؤخرًا إلى نادي تشيجيانج، كان يتمتع بموهبة كروية استثنائية جعلته محط الأنظار في الملاعب. ترك رحيله المفاجئ صدمة عميقة بين زملائه ومتابعيه.

مسيرة احترافية قصيرة ومثيرة

بدأ آرون بوبيندزا مسيرته الاحترافية في أوروبا، حيث لعب في صفوف نادي رابيد بوخارست الروماني قبل انتقاله إلى الدوري الصيني. تلك التجربة لم تخلُ من التعقيدات، إذ انتهت رحلته مع الفريق الروماني بسوء تفاهم حول المستحقات المالية. في يناير الماضي، وقع بوبيندزا عقدًا مع نادي تشيجيانج مقابل 800 ألف يورو، مستهلاً فصلًا جديدًا من مسيرته الكروية في آسيا.

مدربه السابق يعبّر عن حزنه

لم يكن لماريوس سوموديكا، المدير الفني الذي درب اللاعب سابقًا، سوى كلمات مليئة بالحزن والأسى بعد تلقيه خبر الوفاة. سوموديكا وصف هذا اليوم بأنه “من أحلك أيام حياته”، معتبرًا أن بوبيندزا لم يكن مجرد لاعب تحت إشرافه، بل كان كإبن له. وأشار المدرب إلى أنه بذل جهودًا كبيرة لجعل اللاعب ينضم إلى نادي رابيد بوخارست بدلاً من انتقاله إلى الزمالك العام الماضي.

ذكريات مؤلمة ومشاعر مختلطة

تحدث سوموديكا بتأثر عميق عن العلاقة التي جمعته بآرون، حيث وصفه بأنه لاعب مميز يمتلك إمكانيات هائلة وإصرارًا قويًا. لكنه أعرب أيضًا عن مشاعر مختلطة تتعلق بذنبٍ شعري، مفكرًا بأنه لو لم ينتقل اللاعب إلى الصين، لربما كان مصيره مختلفًا. هذه الكلمات المؤثرة تعكس مدى التأثير الكبير الذي خلفه اللاعب في قلوب من عرفوه.

محطة مفصلية في مسيرته

انتقال آرون من رابيد بوخارست إلى نادي تشيجيانج جاء بعد خلافات مع الإدارة الرومانية بسبب تأخر الرواتب. هذا القرار كان مصيريًا، إذ وضع اللاعب على مسار جديد انتهى بوفاته المأساوية. ومع ذلك، يبقى آرون رمزًا للعزيمة والمهارة التي أبهرت الجماهير على مدى مسيرته.

تعازٍ ودروس مستفادة

إن وفاة بوبيندزا ليست فقط خسارة لكرة القدم، بل درسًا قويًا حول هشاشة الحياة وصعوباتها. بين الفنانين الرياضيين الذين يتركون أثرًا عميقًا، يظل آرون ممثلًا للقلب الطيب والاجتهاد. هذه الحادثة تضع الضوء على أهمية دعم الرياضيين نفسيًا ومهنيًا خلال مسيرتهم لتحسين ظروفهم وحمايتهم من المصاعب.

close