في لفتة تعكس حرص القيادة السياسية على ترسيخ قيم المواطنة والتعايش المجتمعي، وجه النائب إيهاب رمزي مناشدة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لإصدار قرار يقضي باعتبار عيد القيامة عطلة رسمية لجميع المصريين، مسلمين ومسيحيين، كما هو الحال مع عيد الميلاد المجيد. الدعوة تأخذ صدى شعبيًا متزايدًا، خاصة بين الأقباط الذين يرون في الاقتراح خطوة نحو تعزيز الاعتراف بالمناسبات الدينية لجميع أطياف المجتمع.
لماذا يجب اعتبار عيد القيامة عطلة رسمية؟
أوضح الدكتور إيهاب رمزي أن هناك أسبابًا جوهرية تدعم الاقتراح: أولها رغبة المصريين في تعزيز روح الوحدة الوطنية، حيث يحرص المسلمون والمسيحيون على تبادل التهاني خلال هذا العيد الكبير. كما أن عيد القيامة يُعد العيد الأكبر في العقيدة المسيحية، إذ تسبقه مناسبات دينية هامة كـ”أحد السعف” و”خميس العهد”، مما يعزز أهمية توفير وقت كافٍ للاحتفالات الدينية والعائلية.
تقدير الدولة للمواطنة والعدالة الدينية يُعتبر أيضًا من الدوافع الأساسية. خطوة كهذه تعكس احترامًا متبادلًا للمناسبات الدينية، وتؤكد على مكانة الأعياد المسيحية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
نصوص دستورية وتاريخية تؤيد الاقتراح
التاريخ والقانون المصريان يقدمان دعمًا قويًا لهذه المطالبة. استعرض رمزي في مذكرته نصوصًا قانونية مثل المادة 63 من قانون العاملين بالدولة رقم 47 لسنة 1978، والمادة 52 من قانون العمل الموحد رقم 12 لسنة 2003، التي تنص على حق العمال في إجازات مدفوعة الأجر خلال المناسبات الرسمية والدينية. كما أشار إلى قرارات سابقة تعود إلى منتصف القرن العشرين، حين كانت أعياد مثل “خميس العهد” و”عيد القيامة” عطلاً رسمية.