في قصة تعكس الإصرار والمثابرة، باتت مريم ملاك رمزًا للإرادة بعدما حصلت على لقب “طالبة صفر الثانوية العامة”. بدأت حكايتها بموقف غريب أثار الجدل، حيث أعلنت نتيجتها في الثانوية العامة بمجموع صفر في جميع المواد، وهو ما نفته وأسرتها بشدة، ليبدأ نضال قانوني وعلمي أثر في الرأي العام. الآن، وقد تفوقت وحصلت على بكالوريوس الصيدلة بتقدير امتياز، تبعث مريم رسالة أمل لكل من يعاني الظلم.
الإعلان الصادم.. صفر في كل المواد!
حين ظهرت نتيجة الثانوية العامة عام 2016 بإعلان حصول مريم على “صفر” في كل المواد، عمّ الذهول معلميها والمجتمع بأكمله. فكيف لطالبة معروفة بالتميز أن تسجل هذا الأداء؟ وعلى الفور، تقدّمت عائلتها ببلاغات قانونية، مؤكدين وجود خطأ أو تلاعب في أوراق الإجابة، خاصة أن خط يد الإجابة لا يتطابق مع خط مريم.
قضية أثارت الرأي العام ولكن بلا جدوى
رغم الجهود القانونية والتفاعل الكبير من المجتمع للإضاءة على قضيتها، لم تستطع مريم إثبات حقها رسميًا باسترجاع أوراقها أو إثبات التزوير. ومع ذلك، اختارت ألا تجعل هذه الهزيمة تُنهي طموحها، ليبدأ فصل جديد من النضال والبحث عن فرصة ثانية لإثبات نفسها.
إعادة السنة الدراسية.. وتصحيح المسار
اتخذت مريم قرارًا جريئًا بإعادة السنة الدراسية بالكامل بنظام المنازل. على الرغم من العقبات النفسية والاجتماعية، سجلت نتيجة استثنائية بحصولها على 97%، لتعود للواجهة كطالبة اجتهدت وأثبتت مستواها الحقيقي بنفسها.