تشهد الكويت تحولًا ملحوظًا في مجال التعليم العالي، حيث تُطلق مبادرات مبتكرة وفعاليات مثل القمة الأولى للتعليم العالي في جامعة عبد الله السالم، التي ركزت هذا العام على دور الابتكار والذكاء الاصطناعي. تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز التعليم الذكي وتحويله إلى منظومة حديثة تستجيب لمتطلبات العصر الرقمي، مما يضع الكويت على خارطة التميز التكنولوجي إقليميًا.
التعليم العالي يواكب التحولات الرقمية
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور نادر الجلال أن التعليم العالي يشهد تطورًا يعكس الطموحات الوطنية نحو الابتكار. وأوضح أن القمة تناولت موضوعات مثل حوكمة التعليم الرقمي، الأمن السيبراني، وتمويل الأبحاث، مشددًا على أهمية بناء منظومة تعليمية ذكية تستند إلى الشراكات المؤسسية وتعتمد على تقنيات حديثة ومناهج مرنة لتأهيل الكفاءات الوطنية.
التعاون المؤسسي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية
في كلمته الافتتاحية، أشار الجلال إلى أن التعاون بين المؤسسات التعليمية والمجتمع هو أحد الركائز الأساسية لتطوير التعليم. المؤسسات التعليمية ليس فقط مكانًا لنقل المعرفة، بل هي أيضًا محرك رئيسي لدعم الاقتصاد المعرفي عبر إعداد جيل يمتلك المهارات المطلوبة لمواكبة التغيرات العالمية.
إطلاق مجلس الذكاء الاصطناعي
أعلنت الدكتورة موضي الحمود عن إطلاق “مجلس الذكاء الاصطناعي” كمبادرة استراتيجية وطنية ضمن برنامج عمل الحكومة. يهدف المجلس إلى تحقيق التكامل بين التكنولوجيا والتعليم، مع التركيز على جعل الكويت مركزًا للتقنيات الحديثة. هذه المبادرة تشمل دمج تقنيات مثل الواقع المعزز وتحليل البيانات الكبيرة في البيئات التعليمية لتعزيز تجربة التعلم.