التعليم العالي في البحرين: أساس التحول الرقمي وبناء اقتصاد المعرفة المستدام

انعقاد النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للابتكار في تكنولوجيا المعلومات واكتشاف المعرفة (ITIKD 2025) يمثل فرصة إستراتيجية لتعزيز الشراكات الدولية وترسيخ التنمية التكنولوجية في عالم يشهد تطورات متسارعة. تناولت د. ديانا عبدالكريم الجهرمي أهمية الابتكار والذكاء الاصطناعي باعتبارهما محركين رئيسيين للتحول الرقمي والتنمية الاقتصادية، مؤكدة التزام البحرين بتطوير منظومة تعليمية تتماشى مع الثورة الصناعية الرابعة.

أهمية تكنولوجيا المعلومات في التنمية الاقتصادية

أشارت الجهرمي إلى أن المعرفة لم تعد رفاهية، بل أصبحت أساس بناء الاقتصاديات المستدامة. تكنولوجيا المعلومات الآن تتجاوز دورها التقليدي لتصبح من المحركات الأساسية للإنتاج المعرفي والابتكار. هذا التحول الرقمي يضع على عاتق الدول مسؤولية تعزيز بيئات تقنية متقدمة تمكن مؤسسات التعليم العالي من مواجهة تحديات المستقبل.

التزام البحرين بتطوير التعليم العالي

خطت البحرين خطوات ملحوظة في تطوير منظومتها الأكاديمية لتتواكب مع التحولات الرقمية. من خلال تقديم برامج أكاديمية متخصصة، تشمل الذكاء الاصطناعي، تحليل البيانات، إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني. هذه المبادرات تهدف إلى إعداد جيل يمتلك المهارات اللازمة لدعم اقتصاد المعرفة. وقد لعبت الإصلاحات التشريعية والبنية التحتية الجامعية دورًا جوهريًا في تحقيق هذه الرؤية.

الابتكار وريادة الأعمال داخل الجامعات

أكدت الجهرمي على أهمية تأسيس بيئات جامعية محفزة للابتكار. تمثلت هذه الخطوة في إنشاء مراكز وحاضنات للابتكار تدعم ريادة الأعمال وتشجع البحث العلمي التطبيقي. كما أن التعاون مع القطاعين العام والخاص يعزز ربط مخرجات الجامعات باحتياجات سوق العمل، مما يرسخ ثقافة الابتكار ويجعل من الجامعات عاملاً فعالاً في تحقيق التنمية المستدامة.

التعليم العالي كمحرك للتحول الرقمي

أسهم التعليم العالي في البحرين في تحقيق التحول الرقمي بشكل واسع. التزام الدولة بتحقيق التنمية المستدامة يأتي من خلال استثمار ذكي في الموارد البشرية والتقنيات الحديثة. بالموازاة مع ذلك، تلعب المؤتمرات العالمية كـ ITIKD دورًا أساسيًا في تعزيز الشراكات الدولية، واستكشاف رؤى المستقبل، ودعم جهود التطوير والابتكار على جميع المستويات.

أفق جديد للتعاون الدولي

انطلاق المؤتمرات العلمية الدولية يُسهم في فتح مجالات جديدة للتعاون، وتبادل الأفكار، وإثراء منظومة التعليم العالي بالمعرفة العملية. مثل هذه الفعاليات تتيح فرصًا لمشاركة الخبرات بين الباحثين الدوليين، مما يعزز التحول الرقمي ويجعل التعليم العالي أداة قوية لدفع التنمية الاقتصادية وتحقيق الرؤى المستقبلية.

close