الأطباء: هجوم على إعلامي شهير بسبب شرط سداد فاتورة التعليم قبل الهجرة

أعربت نقابة الأطباء عن استيائها من المقترحات المتعلقة بمنع الأطباء من السفر أو فرض رسوم على تعليمهم للحد من هجرتهم، مؤكدة أن هذه الأفكار تفتقر إلى الدستورية ولا تقدم حلولًا عملية للمشكلة الحقيقية. تبرز النقابة القضايا الجوهرية كأسباب رئيسية للهجرة، بما في ذلك تدني الأجور، ضعف بيئة العمل، والتحديات الأمنية داخل المستشفيات.

أسباب رئيسية لهجرة الأطباء

تؤكد النقابة أن فرض قيود على حرية الأطباء في السفر يتجاهل الأسباب الأساسية التي تدفعهم للبحث عن فرص بالخارج. من بين هذه الأسباب، الرواتب المتدنية التي لا تواكب متطلبات الحياة، وسوء بيئة العمل التي تفتقر إلى التغذية المهنية المناسبة، فضلًا عن غياب الحماية الأمنية الكافية داخل المستشفيات، مما يتسبب في تكرار حوادث الاعتداء على الكوادر الطبية.

الحل يكمن في إصلاح بيئة العمل

بدلًا من تحميل الأطباء أعباء إضافية، تدعو النقابة إلى تبني سياسات إصلاحية تضمن تحفيز بيئة العمل وتوفير التقدير المهني الذي يستحقونه. عبر تحسين الرواتب وتوفير فرص تدريب وتعليم متقدمة، يمكن مواجهة ظاهرة الهجرة بشكل فعال. ترى النقابة أن تعزيز كرامة الأطباء وتقديرهم ينعكس إيجابيًا على القطاع الصحي.

الدستور يكفل حرية التنقل

تشدد النقابة على أن تقييد حرية الأطباء في السفر يُعد انتهاكًا للمادة (62) من الدستور المصري التي تكفل حق التنقل دون قيود تعسفية. كما أن المادة (53) تنص على المساواة بين المواطنين في الحقوق والحريات، وهو ما يتعارض مع مقترحات فرض رسوم تستهدف فئة معينة من المواطنين.

الدور الإعلامي ومسؤوليته

تدعو نقابة الأطباء وسائل الإعلام إلى التعامل بمسؤولية مع القضايا المتعلقة بالقطاع الطبي. تنتقد النقابة تصدير أفكار قد تُسيء إلى الكوادر الطبية أو تخلق صورة غير حقيقية عن دورهم وتضحياتهم. فالإعلام الموضوعي يمكن أن يكون جزءًا من الحل بدلًا من أن يعمّق الأزمة.

في الختام، تدعو النقابة إلى التركيز على خطوات بناءة لتحسين بيئة العمل وضمان حقوق الأطباء بدل اللجوء إلى حلول سطحية تفتقر إلى الواقعية. تحسين ظروف العمل هو السبيل الأمثل للحفاظ على الكفاءات الطبية من الهجرة وضمان ازدهار قطاع الصحة في مصر.

close