المشروعات الصغيرة: الركيزة الأساسية لبناء اقتصاد قوي وشامل ومستدام

قطاع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر يكتسب أهمية استراتيجية كبرى في الاقتصاد المصري، ليس فقط لدوره في توفير فرص العمل، بل لتأثيره المتنامي في دعم الإنتاج المحلي وتعزيز الشمول الاقتصادي. هذا القطاع يفتح آفاقًا واسعة للشباب ويوفر حلولًا مبتكرة لدمج الاقتصاد غير الرسمي، ما يُسهم في تقليص التفاوت التنموي بين مختلف المناطق والمحافظات.

جهود الدولة لتطوير بيئة المشروعات

أكد وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بقطاع المشروعات الصغيرة، حيث أقرت قوانين حيوية مثل القانون رقم 152 لسنة 2020 الذي يمنح حوافز ضريبية وغير ضريبية. كما أصدرت الوزارة القرار الوزاري رقم 131 لسنة 2023 لإنشاء وحدة متخصصة تُعنى بإدارة هذا القطاع. تسعى هذه الوحدة إلى ضمان التنسيق بين الجهات المختلفة وتحقيق أفضل النتائج المرجوة.

نماذج مشروعات ناجحة لتعزيز التنمية

أشار الوزير خلال اجتماع لجنة المشروعات بمجلس النواب إلى عدد من المبادرات التي أطلقتها الوزارة، منها:

  1. مشروع "جمعيتي": الذي بدأ عام 2016 وأسفر عن أكثر من 8500 منفذ تمويني، مما أوجد 25 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
  2. المنافذ المتنقلة: مشروع ساهم في توفير 300 سيارة تسويقية للوصول إلى المناطق النائية، مما أضاف 600 فرصة عمل مباشرة.
  3. مشروع شباب الخريجين لتوزيع البوتاجاز: والذي أتاح أكثر من 4824 فرصة عمل مباشرة من خلال توفير 2414 سيارة مخصصة لتوزيع الأسطوانات.

تعزيز الشراكة والتنمية المستدامة

تضع وزارة التموين أولوية لتسهيل التعاون مع المؤسسات المعنية، مؤكدة التزامها بإزالة العقبات وتوفير التسهيلات للشباب لتحقيق التمكين الفعلي. هذه الجهود تأتي انطلاقًا من رؤية وطنية تعتبر المشروعات الصغيرة حجر زاوية في بناء اقتصاد متين ومستدام.

ختامًا

أكد الوزير استمرار الوزارة في تعزيز برامجها وآلياتها لتواكب استراتيجية الدولة نحو تعزيز النمو الاقتصادي. تُركز الوزارة على زيادة قاعدة المستفيدين وتمكين فاعل للشباب، مما يضمن توسيع مساهمتهم في دفع عجلة التنمية وتحقيق مجتمع أكثر شمولية وازدهارًا.

close