في لقاء هام على هامش مؤتمر مبادرة القدرات البشرية بالرياض، أكد وزير التربية والتعليم المصري محمد عبد اللطيف على أهمية التعاون مع الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) لتطوير المنظومة التعليمية في مصر. وأبرز اللقاء فرص تعزيز المهارات الرقمية عبر النظام التعليمي، وكيف يسهم هذا التعاون الدولي في تحقيق قفزات نوعية في التحول الرقمي وإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
تعزيز المهارات الرقمية في التعليم المصري
أوضح الوزير أن مصر تتمتع بفرصة نادرة لتوسيع نطاق التدريب على المهارات الرقمية، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة وبرامج التحول الرقمي. وأشار إلى أن رؤية الوزارة لا تقتصر على تحديث البنية التحتية، بل تشمل بناء نظام تعليمي مرن وفعّال يستجيب للتحديات المحلية والعالمية. وأكد أن الاستثمارات الخاصة ستساعد في تحقيق هذه الأهداف، مع التركيز على رفع مستوى الكفاءة والابتكار داخل المدارس المصرية.
التعاون الإقليمي في التعليم الرقمي
أضاف الوزير أن مصر تعمل على تعزيز الشراكة مع الدول العربية لإنشاء إطار تعليمي رقمي موحد يخدم المنطقة بأكملها. وتهدف هذه المبادرة إلى تحسين تبادل المعرفة بين الدول العربية وتسهيل الوصول إلى منصات تعليمية متطورة. عبر هذه الجهود، تسعى مصر إلى تمكين المعلمين والطلاب، مما يخلق مجتمعًا تعليميًا فعالًا قادرًا على الانتقال بسلاسة إلى العصر الرقمي.
أهمية الشراكة العالمية للتعليم
أكدت الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم، لورا فريجيني، أن مصر تُعد من بين الدول الأساسية المؤثرة في هذه الشراكة، لما أظهرته من التزام واضح بتطوير سياساتها التعليمية. وأشادت بالتقدم المحقق في مجال التحول الرقمي، مشيرة إلى دوره في تعزيز الشمولية والابتكار في نظام التعليم المصري. وبيّنت أن التركيز المستقبلي للشراكة سيشمل الدعم المالي والفني لتحقيق تطورات ملحوظة في التعليم.