المستهدفات المالية على المدى المتوسط: «كجوك» يكشف خطته لأربع سنوات قادمة

تم الإعلان عن مستهدفات مالية طموحة لمصر من قبل وزير المالية أحمد كجوك، والذي كشف عن استراتيجية مدروسة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي على المدى المتوسط. تشمل هذه الخطة خفض العجز وزيادة الفائض الأولي، إلى جانب تحسين أداء المالية العامة للدولة، مما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة.

تحقيق فائض أولي وخفض العجز

تم تسليط الضوء على هدف تحقيق فائض أولي يبلغ 4٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المالي المقبل، وهو خطوة مهمة لخفض العجز الكلي إلى 7.3٪، مع العمل على تقليله بشكل أكبر ليصل إلى 5.5٪ بحلول العام المالي 2026/2027. هذه الجهود تستند إلى إدارة فعالة للأصول والموارد الحكومية.

التركيز على تحسين الإيرادات

تُظهر موازنة العام المالي المقبل توقعًا لنمو الإيرادات العامة بنسبة 23٪، مما يعكس جهود الحكومة في تعزيز النشاط الاقتصادي، وجذب المزيد من الاستثمارات. ومن المتوقع أن يصل هذا النمو إلى 18٪ بحلول العام المالي 2028/2029 بفضل التوسع الضريبي والتحول الرقمي.

نمو المصروفات العامة بشكل مدروس

على الرغم من زيادة المصروفات العامة بنحو 19٪ في العام المالي المقبل، يتم التخطيط لإبطاء هذا النمو تدريجيًا ليصل إلى 8٪ فقط بحلول 2026/2027. هذا النهج يعكس التزام الحكومة بضبط الإنفاق وتحسين الكفاءة في الموازنة العامة.

زيادة الإيرادات الضريبية

تعتزم الحكومة رفع الإيرادات الضريبية إلى 2.6 تريليون جنيه خلال العام المالي المقبل، مع زيادة مستمرة لتصل إلى 4.7 تريليون جنيه في 2028/2029. ويعود ذلك إلى التحسن الاقتصادي المتوقع، وتوسيع القاعدة الضريبية، وتبني التكنولوجيات الحديثة في الإدارة الضريبية.

إطار مالي متوسط المدى

أُعدت الموازنة في إطار يمتد لثلاث سنوات لتحقيق شمولية أفضل في المالية العامة، مع الالتزام بتحقيق التوازن بين زيادة الإيرادات والنفقات. هذا الإطار يعكس رؤية واضحة لتحقيق الاستقرار والنمو الاقتصادي.

ختامًا، تشكل خطة وزارة المالية المصرية خطوة جريئة ومدروسة لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الاستقرار، مع التركيز على تحقيق التنمية المستدامة من خلال إدارة الموارد بكفاءة وتوسيع القاعدة الضريبية لدعم الأولويات الوطنية.

close