على بعد أيام قليلة من حلول شهر رمضان المبارك، الشهر الذي ينتظره المسلمون بشوق لما يحمله من نفحات روحانية وفرصة لتعزيز التقوى. في هذا السياق، أكدت وزارة الصحة أهمية الاستعداد المبكر بتغيير العادات الغذائية والالتزام بتناول أطعمة صحية، بما يضمن الحفاظ على صحة الجسم خلال فترة الصيام. كما يمثّل الاستعداد الروحي جانبًا هامًا، وهو ما كان يحرص عليه النبي والصحابة رضوان الله عليهم.
استعداد النبي والصحابة لشهر رمضان
تميّز النبي صلى الله عليه وسلم باستقباله شهر رمضان بالدعاء والتضرع إلى الله، حيث كان يقول: “اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام”. وأكد أنه شهر يحمل في طياته الرحمة والمغفرة والعتق من النار. الصحابة، بدورهم، كانوا يستقبلونه بالدعاء والشكر، حيث دعوا الله أن يبلغهم رمضان ويعينهم على الصيام والطاعة.
الصحابة وتجهيز النفس لاستقبال رمضان
حرص الصحابة على الاستعداد لرمضان بروحانية وجدية. كانوا يقضون ما تبقى عليهم من أيام صوم رمضان السابق، إذ ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنها لم تكن تقضي صومها إلا في شعبان. إلى جانب ذلك، كانوا يكثرون من الدعاء خلال الشهور السابقة، ويسعون إلى تهيئة أنفسهم بقراءة القرآن، حيث أشار أنس بن مالك إلى أنهم ينكبّون على المصاحف في شهر شعبان.
كيف نستغل شهر رمضان خير استغلال
للاستفادة الكاملة من هذه المناسبة الروحانية، نصح العلماء بضرورة الالتزام بالصيام الحقيقي الذي ينبذ كافة أشكال الرفث والكذب والفسوق. الصيام لا يتعلق فقط بالامتناع عن الطعام والشراب، بل يشمل أيضًا كظم الغيظ والتحلي بمكارم الأخلاق. النبي صلى الله عليه وسلم دلّنا على أهمية ضبط النفس، حتى في مواجهة الإساءة.