استثمارات التنمية البشرية تتجاوز 700 مليار جنيه في العام المالي المقبل

في مواجهة التحديات الاقتصادية المختلفة، تواصل مصر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الهيكلي، مع التركيز على تعزيز دور القطاع الخاص والالتزام بتعهداتها الدولية. تسعى الحكومة لتحسين السياسات النقدية والمالية، بما يعزز استقرار الاقتصاد ويحقق الاستدامة المالية. تلك الخطة تراعي أيضًا الجهود الجادة لترشيد الإنفاق العام، وتحفيز الاستثمار الأجنبي المباشر، بهدف تحقيق تنمية مستدامة وتخفيف الأعباء الاقتصادية على المواطنين.

تعزيز الأنشطة القابلة للتداول والتصدير

تركز الحكومة على تحويل نمط النمو ليكون قائمًا على القطاعات الإنتاجية التي تسهم في تعزيز التصدير والابتكار، مثل الصناعة والزراعة. تهدف هذه الاستراتيجية إلى دعم القدرات الاقتصادية، وخلق فرص عمل مستدامة، وجذب استثمارات أجنبية عبر مبادرات تدعم التنمية الصناعية والبنية التحتية.

تحسين كفاءة الإنفاق ودعم القطاعات ذات الأولوية

تشمل خطة العام المالي 25/2026 ترشيد النفقات العامة وتحسين كفاءتها عبر إعطاء الأولوية للمجالات المهمة مثل الزراعة، الصناعة، وتكنولوجيا المعلومات. كما تسعى مصر لتعزيز قطاعات الصحة والتعليم من خلال زيادة الاستثمارات المخصصة للتنمية البشرية، والتي ارتفعت بنحو 56% مقارنة بالعام المالي السابق.

تحفيز القطاع الخاص والتمويل التنموي

تركز الحكومة على تحفيز القطاع الخاص بدعم مالي ومزايا تشجيعية للاستثمار. بلغت التمويلات التنموية الميسرة المقدمة لهذا القطاع 4.2 مليار دولار في 2024، مما يعكس نجاح الإصلاحات الاقتصادية. كما تم توفير تسهيلات لشراء السلع الأساسية ودعم الاقتصاد الأخضر، ما يعزز التنمية المستدامة.

ريادة الأعمال والابتكار كأساس للنمو

تسعى مصر لتحفيز ريادة الأعمال والابتكار من خلال دعم الشركات الناشئة وتعزيز بيئة عملها. يشمل ذلك عدة حوافز وبرامج تهدف إلى تحقيق نمو قائم على المعرفة والتنافسية، بالإضافة إلى مراجعة سياسات الدعم الاجتماعي لتوفير حماية أفضل لمن هم في أمسّ الحاجة.

توسيع نطاق الحماية الاجتماعية

تواصل الحكومة جهودها لتأمين حياة كريمة للأسر الأكثر احتياجًا. تعمل على زيادة تغطية البرامج الاجتماعية مثل “تكافل وكرامة”، وتطوير نظم التأمين الاجتماعي للعاملين، مع توجيه التمويلات الميسرة لدعم المجتمعات المحلية النائية والمهمشة.

رؤية متكاملة للتمويل المستدام

تُشكّل الاستراتيجية الوطنية للتمويل التي أطلقتها مصر بالشراكة مع الأمم المتحدة نموذجًا شاملًا لتحقيق التنمية المستدامة. تُركز الاستراتيجية على معالجة فجوات التمويل في قطاعات رئيسية، مع تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتنشيط التمويل الأخضر، لدعم خطط الحكومة في مواجهة التحديات البيئية والاجتماعية.

الأهداف الإضافية للخطة

تستهدف الحكومة توجيه الموارد نحو الاقتصاد الإنتاجي الحقيقي، مما يُخفض معدلات البطالة إلى 6.5% ويوفر حوالي 900 ألف فرصة عمل سنويًا. كما تسعى لاحتواء التضخم وخفض تكاليف المعيشة، بما يحقق استقرارًا اقتصاديًا يُمكن من تحسين مستوى الحياة للمواطنين والاستثمار في المستقبل.

close