التعليم العالي: ورشة عمل مميزة حول مراكز مهارات القرن الحادي والعشرين

عُقدت ورشة عمل تحت عنوان “مراكز مهارات القرن الحادي والعشرين” بمبنى التعليم الخاص في القاهرة الجديدة، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. ركزت الورشة على استعراض مشروع طموح يهدف إلى تمكين الأفراد من تطوير مهاراتهم التكنولوجية وريادة الأعمال والمواهب الفنية، بما يدعم سوق العمل المصري. شارك في الورشة ممثلون عن المعاهد العليا وشخصيات أكاديمية مرموقة.

أهمية الاستثمار في مهارات القرن الحادي والعشرين

أكد الدكتور جودة غانم، رئيس قطاع التعليم، أهمية مراكز مهارات القرن الحادي والعشرين في إعداد أجيال قادرة على الابتكار والتأقلم مع التطورات. كما لفت إلى دور صندوق تطوير التعليم في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما يسهم في تكييف سوق العمل مع المفاهيم الحديثة مثل الاقتصاد المعرفي وريادة الأعمال، وتحقيق التنمية المستدامة في الاقتصاد والصناعة الوطنية.

التكامل بين التعليم وسوق العمل

أوضحت الدكتورة رشا شرف، أمين عام صندوق تطوير التعليم، أهمية العمل على تطوير شبكة وطنية مستدامة لمراكز المهارات. تسعى هذه المراكز إلى دمج التكنولوجيا مع ريادة الأعمال لاكتشاف المواهب وتعزيز التعليم بشكل يجعله أكثر ارتباطًا بسوق العمل. كذلك تعمل على إقامة شراكات مع القطاعين العام والخاص، وتقديم برامج تدريبية قائمة على أفضل الممارسات العالمية، مما يعزز من جودة التعليم.

تنفيذ رؤية مصر 2030 في التعليم

استُعرض بالورشة آليات تنفيذ مشروع مراكز مهارات القرن الحادي والعشرين، الذي يهدف إلى تعزيز المهارات الأساسية مثل التفكير النقدي والإبداع، إلى جانب المهارات الرقمية والتقنية. يركز المشروع أيضًا على تزويد الطلاب بفرص تعليمية تواكب احتياجات سوق العمل المستقبلي من خلال بيئات تعليمية متطورة.

أنشطة متنوعة تدعم الشباب

تتضمن مراكز المهارات دورات في مجالات متنوعة تشمل التكنولوجيا وريادة الأعمال، مع تنظيم ورش عمل تُبرز أهمية الابتكار. يحصل المشاركون على شهادات معتمدة، بجانب فرص حقيقية للتوظيف بعد إتمام البرامج. كما تعمل هذه المراكز على تصميم برامج تدريبية معتمدة بالتعاون مع شركات عالمية مثل “سيسكو”، ما يضفي طابعًا عالميًا على تجربة التعليم.

دعم التوجهات الوطنية لتطوير التعليم

يأتي المشروع في إطار الجهود الوطنية لبناء الإنسان المصري وتطوير التعليم. أوضح الدكتور سامي ضيف، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص، أن هذا المشروع يسهم في تحسين جودة التعليم وسد الفجوة بين المهارات المطلوبة والمناهج الدراسية. كما يشكل المشروع منصة لتطوير ريادة الأعمال وتعزيز الابتكار التكنولوجي.

الابتكار وريادة الأعمال كمحفز للتنمية

شهدت الورشة عروضًا تقديمية أبرزها للدكتور إيهاب عبدالرؤوف، الذي استعرض دور ريادة الأعمال في تمكين الطلاب لبناء مشاريعهم الناشئة. من جانبه، أوضح الأستاذ محمد سامي الأنشطة التي تقدمها مراكز المهارات، مؤكداً أهمية التنسيق بين المؤسسات التعليمية وصندوق تطوير التعليم لتعزيز هذه المبادرات.

يمثل مشروع مراكز مهارات القرن الحادي والعشرين خطوة استراتيجية نحو تحقيق رؤية مصر الطموحة في بناء مجتمع أكثر قدرة على مواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز فرص الشباب في بناء مستقبل أكثر إشراقًا.

close