التعليم الطبي محور تطوير الرعاية الصحية للكوادر المصرية والأفريقية

وقعت مصر وألمانيا مذكرة تفاهم تعزز التعاون في مجالات التعليم الطبي والبحث العلمي، بهدف تطوير قطاع المستشفيات الجامعية في مصر وإفريقيا. المبادرة التي تجمع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية وشركة “كوجنوس” الألمانية تهدف إلى تطوير الكوادر البشرية والارتقاء بالخدمات الصحية والتعليمية المقدمة. كما ستتيح فرصًا تدريبية وشهادات معترف بها دوليًا ما يعزز التنافسية العالمية للكوادر الصحية المحلية.

دعم منظومة المستشفيات الجامعية

تسعى هذه الشراكة لدفع عجلة تطوير المستشفيات الجامعية المصرية، التي تستقبل 25 مليون مريض سنويًا عبر شبكة تضم 145 مستشفى متخصصًا. يأتي ذلك في إطار استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز التعاون الدولي عبر تقديم خدمات تلبي المعايير الطبية والأكاديمية العالمية بهدف تحسين مستوى الرعاية الصحية للمواطنين.

مزايا التعاون المصري الألماني

يشمل هذا التعاون إنشاء برامج تعليمية وتدريبية متقدمة للكوادر العاملة في القطاع الصحي المصري والإفريقي. تُعتمد هذه البرامج محليًا ودوليًا، مما يوفر فرص عمل واسعة في السوقين الأوروبي والعالمي. يركز التعاون على تنمية المهارات الوطنية في التمريض، الخدمات الفنية، والإدارة الصحية بما يعزز تنافسية الأفراد ويتيح لهم العمل بكفاءة في الأسواق العالمية.

المجموعة الألمانية ودورها الدولي

تتبع شركة “كوجنوس” مجموعة “كارل ريميجيوس فريزينيوس” القابضة، التي تضم خمس جامعات وأكثر من 100 معهد تقني متخصص تنتشر عبر ألمانيا وأوروبا. يمتد نشاطها ليشمل مناطق شرق آسيا وإفريقيا. من خلال هذه البنية الواسعة، تهدف المجموعة إلى نقل خبراتها وبرامجها التعليمية المتقدمة إلى مصر، بما يخدم تطلعات السوق المحلي والإفريقي.

تخصيص برامج دراسية بمعايير عالمية

تتعاون وزارة التعليم العالي مع المجموعة الألمانية لتطوير برامج دراسية في القطاع الصحي تشمل درجتي البكالوريوس والماجستير. هذه البرامج تصمم وفقًا لأعلى المعايير العالمية وتمكن المتخصصين من تحسين مهاراتهم وتوسيع فرصهم الوظيفية على المستويين المحلي والدولي.

آفاق مستقبلية للتعاون

يعد توقيع هذه الاتفاقية خطوة كبيرة نحو تعزيز العلاقات المصرية الألمانية في مجالات التعليم الطبي والبحث العلمي. النتائج ستشمل ليس فقط رفع مستوى الكفاءات الوطنية بل أيضًا فتح آفاق جديدة للتقدم والتطوير في قطاع الخدمات الصحية، مما سيضع مصر في موقع استراتيجي لتأهيل الكوادر الصحية بإمكانات عالمية.

close